أشعر بأني غير قادرة على تحمل صعوبات الحياة كما كنت في السابق، فما السبب؟
2015-03-12 00:33:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشعر أن أعصابي متعبة، ولم أعد أحتمل سماع أي خبر سيء، فما كان يضايقني بالأمس عند سماعه أصبح يبكيني، وما كان يضايقني يوما وأنساه؛ أصبح يضايقني مدة طويلة، وما كان يبكيني يوما؛ أصبح يبكيني أسبوعا.
أشعر أني متعبة من داخلي، ولكن لا أعرف السبب؟ فلم أمر بمثل هذا من قبل، أشعر دائما برغبة في البكاء، ولا أعرف كيف أكتسب القوة في تحمل الأخبار السيئة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيتها الفاضلة الكريمة: الناس تختلف في درجة قوتها النفسية والوجدانية.
أنت الآن تعانين من شيء من العصبية والعُصاب والإجهاد النفسي، وربما يكون هنالك أيضًا شيء من الكدر، والأسباب غير معروفة، حيث إن حياتك أحسبُ أنها طيبة.
إذًا في مثل هذه الحالة يكون السبب هو البناء النفسي لشخصيتك، هنالك بعض الناس تحمل شخصياتهم سمات الهشاشة، وسرعة التأثر، وعدم تحمُّل الأصوات المزعجة هو أحد سمات القلق الاكتئابي البسيط.
إذًا هذا هو الذي تمرين به، وإنْ شاء الله تعالى هذه حالة تكون عارضة، كوني إيجابية في تفكيرك، اسعي لأن تكوني شخصًا مؤثرًا في الحياة، لا تعيشي في أطراف الحياة، لا، لا تقبلي نفسك الدونية، لا تقبلي لنفسك الانكسار، كوني مثل الناجحين والمفلحين من الناس، الله تعالى حباك بطاقات كثيرة قد تكون مختبئة، عليك إخراجها لتُغيِّري نفسك، فأنت التي تستطيعين أن تغيري ما بنفسك.
أيتها الفاضلة الكريمة: انتهجي منهج التدرج في تفعيل الإيجابيات في حياتك، نظّمي وقتك، تواصلي مع أرحامك، كوني بارة بوالديك، هذا كله فيه خير كثير لك، واحرصي على الصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، والدعاء، وضعي خطة حول المستقبل، قدمي مشيئة الله، ثم ضعي خطط واضحة لما تودين القيام به، ولابد أن يكون لك آمال مثل بقية الناس، تحقيقها ليس مستحيلاً أبدًا، فلا تتشاءمي، ونظمي يومك أيضًا، النوم المبكر يُشعر الإنسان بالحيوية النفسية والجسدية، وأيضًا رتّبي غذائك، هذا مهم جدًّا.
ولا مانع من أن تتناولي أحد محسنات المزاج البسيطة، وهي كثيرة جدًّا، ويمكنك أن تذهبي وتقابلي الطبيب لوصف أحد هذه الأدوية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.