الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغضب الذي يعتريك بين الحين والآخر يحتاج منك لوقفة مع النفس، والبحث عن أسبابه، فالغضب يبدأ بشرارة إذا لم تنطفئ في مهدها فستكون العواقب غير مرضية، والإنسان قد يندم على ما فعل؛ لأنه في تلك اللحظات قد لا يعمل بكل عقله.
وكما تعلمين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصى أحد الصحابة بأن لا يغضب عندما طلب منه أن يوصيه، وإذا غضب الإنسان فعليه أن يغير من وضعه، مثلاً: يجلس إذا كان واقفاً، ثم يتوضأ ويصلي ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى تنطفئ نار الغضب.
وتختلف درجة الغضب وردة الفعل باختلاف نوع المثير الذي يؤدي إليه، فربما السلوك الذي يصدر من صديقتك له أثر أكبر على نفسك من سلوكيات الآخرين، وربما تحمل صديقتك أدى إلى الاستمرار في ضربها، كما أن الغضب يعتبر عرضا من أعراض الاكتئاب.
ونرشدك لبعض الإرشادات عسى ولعل أن تفيدك في التخلص من المشكلة:
1- الإكثار من فعل الطاعات والاستغفار فإنه مزيل للهم والحزن، وجالب للسعادة -إن شاء الله-، وكذلك تجنبي فعل المنكرات والابتعاد عنها، فالذنوب تسبب الضيق والضنك والتعاسة، واعلمي أن الله غفور رحيم، وأنه يغفر الذنوب جميعاً.
2- لا تهتمي لما فاتك من أمور الدنيا، ولا تنظري لما عند الآخرين، وتذكري أن الله تعالى هو المانح والمعطي.
3- ركزي على الحاضر واستمتعي به، وانسي الماضي وما فيه من تجارب مؤلمة، وتطلعي للمستقبل، وأبعدي التشاؤم، وكوني متفائلة دائما.
4- لا تستسلمي للمشاعر والأفكار السلبية، بل قابليها بالأفكار الإيجابية والمنطقية، وحاولي مراجعة كل الأفكار السلبية التي سيطرت عليك من قبل وما هي نتيجتها.
5- أكثري من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ومن قول حسبي الله ونعم الوكيل.
6- وأخيراً اعلمي أن الإنسان خلق ليعبد الله في هذه الدنيا وليُعمر هذه الأرض، والمؤمن ينبغي عليه أن يُسخِر كل عاداته ونشاطاته وممارساته الحياتية في هذه الدنيا لخدمة الدين، فتصبح العادة عبادة، وبالتالي يكون قد حقق ما خُلق من أجله.
7- مارسي تمارين الاسترخاء العضلي في حالة الضيق أو التوتر الشديد، وتجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: (
2136015).
8- تعلمي ودربي نفسك على هذه الكلمات لإدارة الغضب (توقف، فكر، افعل)، واعتبريها إشارة المرور في نشاطاتك اليومية.
شرح الله صدرك ويسر أمرك.