الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيتها الفاضل الكريمة: حالتك هي حالة نفسوجسدية؛ لذا تحسين بتسارع ضربات القلب، وكذلك تنميل في الأطراف، وجفاف في الفم، وسخونة بالجسد، ويظهر أن هذا كله مرتبط بمزاج اكتئابي؛ لذا كان ميول الأطباء في مصر وفي سوريا هو أن يتم علاجك عن طريق الأدوية المضادة للاكتئاب، وقلق المخاوف، والتوترات.
وربما يكون أصلاً شخصيتك لها بعض الميول للقلق، وهذا ليس عيبًا، وليس علة، وليس مرضًا؛ لأن الناس تختلف تمامًا في تركيبتها الوجدانية والنفسية.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنت يجب أن تُركزي على العلاجات الغير دوائية، الأدوية متقاربة ومتشابهة لدرجة كبيرة، وأنا شخصيًا لا أُحب الإكثار من الأدوية، دواء واحد إلى دواءين من محسِّنات المزاج الجيدة بجرعة صحيحة ربما يكون كافيًا جدًّا، لكن أن تجعلي نمط حياتك إيجابيًا، أنت في عمرٍ فيه متغيرات هرمونية كثيرة عند النساء؛ فلذا لا بد أن تكوني نشطة، أن تمارسي نوع من الرياضة مثل رياضة المشي، أن تنامي ليلاً مبكرًا، وتتجنبي النوم النهاري، يكون لك وجود حقيقي داخل الأسرة، وتكوني دائمًا إيجابية التفكير.
هذا مهم جدًّا، تغيير نمط الحياة، تغيير نمط التفكير، تغيير المشاعر، هذا كله يُساعد الإنسان حتى يكون إيجابيًا في حياته، ويزول عنه الاكتئاب.
عقار (إفكسر) من الأدوية الممتازة، وممتازة جدًّا، لكن تحتاجين أن تتناوليه بجرعة كبيرة، تصل إلى مائة وخمسين مليجرامًا يوميًا، ثم تُرفع إلى مئتين وخمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا، هذا الدواء ربما يفيدك، وأرجو أن تستشيري طبيبك في ذلك.
أما بقية الأدوية فهي إضافات اجتهد الأطباء فيها، (التوباماكس) دواء يُقال أنه يُعزز فعالية الأدوية الأخرى، وكذلك (بروثيادين)، أما (الدوجماتيل) فبالفعل قد يرفع من هرمون الحليب عند النساء؛ لذا إيقافه كان قرارًا صحيحًا.
عقار (إبتريل Apetryl)، هذا غير معروف لديَّ؛ لأن الاسم اسم تجاري، لكن أنا على ثقة أن الطبيب الذي وصفه لك لابد أن يكون على ثقة أنه سوف يفيدك.
فركزي على مضاد للاكتئاب واحد، وبجرعة كاملة، مع التدعيم التام للدواء، من خلال التغيُّر الإيجابي في نمط الحياة، هذا – أختي الكريمة – يُساعدك كثيرًا.
وتمارين الاسترخاء مهمة جدًّا، أزمة الخنقة هذه تزول من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، فارجعي لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (
2136015)، وطبقيها بحذافيرها وباجتهاد ومواصلة، تجدين فيها خيرًا كثيرًا.
ويا أيتها الفاضلة الكريمة: الدعاء، الدعاء هو سلاح المؤمن، فاحرصي على ذلك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.