الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: إن كنت بالفعل تنتابك أفكار انتحارية فهنا أقول لك لا بد أن تذهب إلى طبيبك النفسي وتُبلغه، هذا الأمر لا مزاح فيه أبدًا، مَن هم في عمرك حين يتحدثون عن الانتحار نحن نأخذ هذا الأمر بجدية شديدة، ولا مجال أبدًا للتراخي فيه، فأرجو أن تذهب وتبلغ الطبيب، وسوف يتخذ الطبيب الإجراء المطلوب، حتى إن طلب منك أن تدخل المستشفى يجب أن تنصاع لذلك.
هذه هي النقطة الأولى، وهي النقطة الجوهرية التي وددت أن أبلغك إياها.
بالنسبة للأمور الأخرى: العلاج للاكتئاب معروف، هنالك علاج بيولوجي، هنالك علاج نفسي، هنالك علاج اجتماعي، وهنالك العلاج الروحي أو العلاج الإسلامي كما نُحب أن نسميه، فالعلاج البيولوجي هو أن تتناول الدواء.
بالنسبة للأدوية وزيادة الوزن: بإمكان الطبيب أن ينقلك إلى أدوية لا تزيد الوزن أبدًا، لدينا مضادات اكتئاب وأدوية فاعلة وممتازة، ولا تزيد الوزن، وأنت في ذات الوقت مطالب بأن تهتم بنظامك الغذائي، وأن تمارس الرياضة، هذا كله يحافظ على وزنك تمامًا، ويُحسِّن من فعاليتك، وفي ذات الوقت يزيل عنك هذا الاكتئاب إن شاءَ الله تعالى.
من أهم معالجات الاكتئاب: قد ذكرنا ذلك سلفًا، أن التفكير الإيجابي مطلوب، ومهما كانت المشاعر سلبية لا بد للإنسان أن يدفع نفسه إيجابيًا، خاصة أنت في سِنٍّ صغيرة، وأعتقد أن الدنيا أمامك سوف تكون جميلة، والحياة طيبة، لكن فكرك الافتراضي السلبي والتشاؤمي كثيرٌ جدًّا، أنت تتكلم عن الخوف من الزهايمر وحين تكون مُسنًّا، هذا تفكير تشاؤمي قبيح لا داعي له أبدًا أيهَا الفاضل الكريم.
هذا هو الذي أود أن أذكره لك، وأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب.
وللفائدة راجع حكم الانتحار أو التفكير فيه: (
262983 -
110695 -
262353 -
230518)، وسائل التخلص من الاكتئاب سلوكيا: (
237889 -
241190 -
262031 -
265121).
وبالله التوفيق والسداد.