تخيل رؤية أغراض البيت على هيئة أشكال أخرى
2015-05-06 01:21:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدي رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، وهو مصاب بجلطة دماغة، وجرح في أصبع رجله، وحاليا يتعالج باستخدام تقنية الأكسجين لعلاج الجروح، وبدأ بالتحسن.
وقبل حوالي 3 سنوات أجرى عملية ليزر لشبكية العين بسبب تأثير السكري عليها، والآن منذ حوالي 3 أيام بدأ يشكو من رؤية الأشياء الموضوعة على هيئة أشكال غريبة كالفئران والقطط والكلاب وغيرها.
مع العلم أنه في حالته الطبيعية وذاكرته السليمة، ويعرف كل شيء بشكل سليم وواضح من حوله، ولكنه واثق تمام الثقة من رؤية هذه الأشياء، فنجده أحياناً يمعن النظر في اتجاه معين ويخبرنا بأنها تتحرك، ولكن حينما نذهب إلى موضع نظره ونقوم بتحريك الغرض الموجود يقول بأن الشيء الذي يراه -كالفئران أو القطط- اختفى، ويتجه بنظره إلى موضع آخر ويكرر ما حدث في سابقه، مما سبب له الأرق وعدم القدرة على النوم.
أرجو منكم النصيحة في الموضوع، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.م.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: الذي يعاني منه والدك هو نوع من الهلاوس البصرية، وتسمى الهلاوس البصرية الوظائفية، بمعنى أن الإنسان يرى شيئاً طبيعياً وفي ذات الوقت يعطيه بعداً هلوسياً، أي أن ما هو موجود كأمر حقيقي وطبيعي، مثلاً حسب ما قلت وذكرت في رسالتك أنكم حين تقومون بتحريك الغرض الموجود، وهذا هو المحتوى الطبيعي لما كان ينظر إليه، تختفي أيضاً الروابط الهلوسية، وهذا أمر معروف جداً نشاهده كثيراً لدى الذين لديهم بدايات تصلب في الشرايين الدماغية أو في شرايين العين.
والوالد -حفظه الله- كان عرضة لجلطة دماغية سابقة، وقطعاً لديه نوع من التصلب في الأوعية الدموية، مما يجعله بالفعل عرضة لهذه الظاهرة، وهي ظاهرة تختفي تلقائياً في كثير من الأحيان، وبعض الناس يتواءم معها، بمعنى أنه يتعايش معها، وتشتد وتزداد حسب مستوى تدفق الدورة الدموية للمناطق المختلفة للدماغ.
في بعض الأحيان نعطي جرعة صغيرة جداً من مضادات الذهان، كعقار هلربرايدور بجرعة نصف مليجرام يومياً، البعض يستفيد منه كثيراً والبعض لا يستفيد منه أيضاً.
المكونات التي تحسّن من الدورة الدموية في الدماغ، مثل عقار نتروبيل أو ديوكسيل قد يكون لها بعض المنافع وإن كانت ليست أكيدة.
المهم أخي الكريم: يجب أن يطمئن الوالد أن هذه الظاهرة سوف تختفي، وهي ليست دليلاً أبداً على وجود مرض عقلي أو ذهاني، وأعتقد أنه حين يقابل طبيبه في المرة القادمة ويشرح له الذي يمر به، أنا متأكد أن الطبيب سوف يقوم بطمأنته، وإنْ رأى أنّ هنالك داعٍ لأي دواءٍ سوف يقوم بوصفه له.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.م.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: الذي يعاني منه والدك هو نوع من الهلاوس البصرية، وتسمى الهلاوس البصرية الوظائفية، بمعنى أن الإنسان يرى شيئاً طبيعياً وفي ذات الوقت يعطيه بعداً هلوسياً، أي أن ما هو موجود كأمر حقيقي وطبيعي، مثلاً حسب ما قلت وذكرت في رسالتك أنكم حين تقومون بتحريك الغرض الموجود، وهذا هو المحتوى الطبيعي لما كان ينظر إليه، تختفي أيضاً الروابط الهلوسية، وهذا أمر معروف جداً نشاهده كثيراً لدى الذين لديهم بدايات تصلب في الشرايين الدماغية أو في شرايين العين.
والوالد -حفظه الله- كان عرضة لجلطة دماغية سابقة، وقطعاً لديه نوع من التصلب في الأوعية الدموية، مما يجعله بالفعل عرضة لهذه الظاهرة، وهي ظاهرة تختفي تلقائياً في كثير من الأحيان، وبعض الناس يتواءم معها، بمعنى أنه يتعايش معها، وتشتد وتزداد حسب مستوى تدفق الدورة الدموية للمناطق المختلفة للدماغ.
في بعض الأحيان نعطي جرعة صغيرة جداً من مضادات الذهان، كعقار هلربرايدور بجرعة نصف مليجرام يومياً، البعض يستفيد منه كثيراً والبعض لا يستفيد منه أيضاً.
المكونات التي تحسّن من الدورة الدموية في الدماغ، مثل عقار نتروبيل أو ديوكسيل قد يكون لها بعض المنافع وإن كانت ليست أكيدة.
المهم أخي الكريم: يجب أن يطمئن الوالد أن هذه الظاهرة سوف تختفي، وهي ليست دليلاً أبداً على وجود مرض عقلي أو ذهاني، وأعتقد أنه حين يقابل طبيبه في المرة القادمة ويشرح له الذي يمر به، أنا متأكد أن الطبيب سوف يقوم بطمأنته، وإنْ رأى أنّ هنالك داعٍ لأي دواءٍ سوف يقوم بوصفه له.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
www.islamweb.net