معتقدات خاطئة حول تأخر الحمل، كيف أنصح أصحابها؟
2015-05-06 03:37:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة، أرجو مساعدتي في الرد على معتقدات خاطئة وهي: إذا تأخر حمل المرأة فعليها بشراء خاتم ذهب، والاغتسال بماء الخاتم، والطواف 7 مرات عليه، وهكذا، وأيضا إذا تأخر نزول حليبها، تضع رملا في جيبها، وتفتح صنبور الماء، وغيرها الكثير، علما بأن هذه الحيل نجحت مع عدة أشخاص، وقد أخبرتهم: إن هذا الشيء تحققت بأمر الله، وأنتم نسبتم الفضل للخرافة وليس بقدر الله، ولكن لا يقتنع أحد منهم بكلامي، وقالوا: إن هذا الأمر له علاقة بالقرين الذي يوقف حال المرأة.
ما رأيكم بهذه الخرافات، وكيف أقنع أصحابها؟ علماً بأنني أعاني من تأخر الحمل، وقد أشار علي الكثير بفعل تلك الخرافات، ولكنني لم أفعلها، وأتمنى من الله أن يرزقني بالحمل العاجل لكي أدحض تلك الخرافات.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ heba حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الحريصة على إبطال الخرافات- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يهديهم ويصلح الأحوال، وتعوذوا بالله من أفعال الجهال، واسألوا الله سلامة العقيدة وتحقق الآمال.
لقد صدقت فيما قلت، وأحسنت برفضك للخرافات، ومن أتى كاهنا أو عرافاً أو ساحراً، فقط ليجرب ويرى أو يسمع، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، أما إذا صدق العراف أو الكاهن أو الساحر، فقد كفر بما أنزل على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكون تلك الخرافات تصادف وتصدق، فإن ذلك من تلبيس الشيطان، وإصراره على الاستمرار في الغي والإغواء والضلال، وربما تسترق الشياطين شيئا مما يتردد في السماء، وتوصل ما قدر الله إلى الكاهن قبل أن يرجم بالشهاب الثاقب، فيبني الدجال عليها مائة كذبة، فإذا قال الناس كذب، قيل لهم ألم يصدق في يوم كذا وكذا؟
وربما كان للعامل النفسي بعض الأثر على الشخص، فتحصل أشياء قدر الله حصولها، كما أن الشريعة منعت التميمة والتولة، وكلها لا تزيد صاحبها إلا وهناً، ونتمنى أن تثبتي على ما أنت عليه من الخير، وسلامة المعتقد، ونسأل الله أن يحقق لك المراد، وأن يعجل لك بالفرج، ليبطل ما في عقولهم، أما مسألة القرين واستخدام الجن، فعلينا أن نفهم أن الجن هو الذي يأمر الدجال بالتقرب إليه ببعض المعاصي والمخالفات، ليكون الجن في خدمة الدجال.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، وأرجو أن توقني أن الأمر لله من قبل ومن بعد، وكل شيء عنده بأجل، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وعليك بالدعاء، فإنه سلاح أهل الإيمان، والصبر على الحق والدعوة إليه، ونسال الله أن يعين الدعاة والداعيات، والصالحات من أمثالك على نشر الحق والهدى.
وفقك الله وسدد خطاك.