أدوية القولون أدت إلى إدرار الحليب من ثديي، فهل من خطورة؟
2015-05-27 00:28:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حالتي النفسية سيئة جداً، أنا فتاة أبلغ من العمر (20) سنة، أصبت بالقولون العصبي، ووصف لي الطبيب (جاناتون)، (وليبراكس)، (وجسترزول)، وبعد أن أخذت العلاج لمدة أسبوع رأيت لبناً يخرج من ثديي، فصرت بحالة سيئة جداً، فقال لي الطبيب أن أقوم بإيقاف العلاج؛ لأنه المسبب لظهور الحليب.
ذهبت إلى دكتورة مختصة بأمراض النساء، ووصفت لي (agnucaston)، أخذته لمدة (10) أيام، خف اللبن كثيراً، ولكنه ما زال موجوداً، ويظهر عند الضغط فأري النقط تنزل منه، وبعد (10) أيام، كتبت لي الدكتورة (الوندا)، كنت لا أريد أخذ هذه الأدوية لأنني أخاف من آثارها على الهرمونات أو أي شيء آخر، كنت أتناول نصف قرص يومياً كما وصفت الطبيبة، بدأت في تناول الجرعة بالأمس، فطلبت مني أن أكمل شريطا آخر من النوع الأول، هل الدواء الموصوف سوف يجدي؟ وهل ما أنا به يعد خطيراً؟ وهل سيزول اللبن ويختفي تماماً بعد الانتهاء من علاج (الوندا) خلال الأسبوع؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ahmed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطمئني - يا ابنتي - فارتفاع هرمون الحليب الذي ينتج عن تناول بعض الأدوية, يتراجع تلقائياً بعد التوقف عن هذه الأدوية, لكن هذا التراجع لا يتم بسرعة أو فجأة, بل يحتاج إلى وقت, يطول أو يقصر حسب طبيعة الجسم.
لذلك أقول لك: أن ما حدث عندك هو أمر طبيعي ومتوقع, وليس أمراً خطيراً على الإطلاق, فإدرار الحليب من الثدي ليس بالأمر الخطير, وقد يحدث حتى لو كان هرمون الحليب طبيعي وغير مرتفع, لكنني أنبهك إلى ضرورة عدم عصر الثدي, أو الضغط على الحلمات, لأن عصر الثدي والضغط على الحلمات هي نفسها تسبب حدوث إدرار للحليب, وانتبهي لكل العوامل التي قد تهيج الثدي، ومنها الاستحمام بالماء الحار, وأنصحك بأن يكون ماء الاستحمام دافئاً فقط, وليس حاراً, وأنصحك بلبس حمالات ثدي واسعة بعض الشيء بحيث لا تقوم بالضغط على الثدي, وستتراجع كل الأعراض عندك.
بقي أن أقول لك بأنه في حال كان هنالك ارتفاع في هرمون الحليب مرافق لإدرار الحليب, فسيكون من الأفضل الاستمرار بتناول علاج خفض الحليب لمدة شهر إضافي بعد عودة الهرمون إلى مستواه الطبيعي, فبهذه الطريقة تقل احتمالات النكس أو عودة الحالة ثانية بعد إيقاف العلاج.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.