أرغب بالحمل بتوأم، فهل يفدني الكلوميد؟
2015-05-27 01:47:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، طولي 166 سم، ووزني 77 كلم، وحملت بابنتي بعد شهر من زواجي، -والحمد لله- ليس لدي أية مشاكل في الرحم أو التبويض، والدورة الشهرية منتظمة، وكانت ولادتي قيصرية ميسرة -بفضل الله-.
أتساءل عن حبوب الكلوميد لرغبتي في الحمل بتؤام، هل لها أي آثار سلبية؟ وهل لو حدث الحمل بالفعل سيؤثر على سلامة الأجنة؟ وهل مع المنشط سيكون هناك تحدٍ لجنس الأجنة أم لا؟ وهل للمنشط تأثير على صحة الحامل أو الحمل ذاته؟
مع العلم أن الطبيبة أخبرتني بضرورة تخفيف الوزن، ولم تخبرني عن مخاطر أخذ الكلوميد للأصحاء، وعلى ما أعتقد أنه منشط لمن يعانون من مشاكل في الحمل، وأنا -بفضل الله- سليمة، وحملت من قبل بدون مشاكل، وأرغب فقط بالحمل بتوأم، فما توجيهكم لي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yoma حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم رغبتك بالحمل -يا عزيزتي-، لكنني أنبهك إلى أن (الكلوميد) هو أولا وأخيرا دواء، ولكل دواء أعراض جانبية واختلاطات، وعندما يتم وصف (الكلوميد ) لأي مريضة، فإن ذلك يتم بناءً على موازنة دقيقة بين الفائدة المرجوة منه، وبين الأضرار المحتملة له.
لذلك فإن استخداماته يجب أن تكون محصورة في الحالات التي يكون فيها لدى السيدة استطباب واضح، مثل: ضعف التبويض، وهذا الضعف يجب أن يكون من النوع الذي يستجيب على الكلوميد، فالكلوميد وإن لم يكن هرموناً حقيقياً، إلا أن عمله في الجسم يماثل عمل الهرمونات تماماً، وتناوله بدون وجود استطباب واضح ومؤكد، قد يؤدي لحدوث مشاكل، من أهمها: حدوث فرط تنشيط للمبيض، وتشكل كيسات عليه، وقد تكبر هذه الكيسات وتتمزق أو تنزف؛ مما يستدعي استئصال المبيض -لا قدر الله-.
وأحب أن أوضح لك: بأن نسبة إنجاب التوأم عند تناول (الكلوميد) هي نسبة لا تتجاوز 8%، أي أنها ليست مضمونة، بمعنى أن هنالك احتمال 8% فقط أن يحدث حمل توأم مع الكلوميد، بينما هناك احتمال 92% لأن يكون الحمل مفرداً، فإن أضفنا إلى ذلك أمراً هاماً، هو أن نسبة الإجهاض والولادة المبكرة، بل وكل المشاكل الطبية الأخرى في الحمل التوأم، تكون أعلى بكثير من الحمل المفرد، فإن المنطق يقول: بأن تناول (الكلوميد) من أجل إنجاب توأم، هي محاولة غير مضمونة، وغير مجدية في مقابل المشاكل التي قد تحدث -لا قدر الله-.
باختصار -يا ابنتي- إذا لم تكن الحالة عندك تستدعي العلاج بالكلوميد، فلا أنصحك بتناوله، بل أنصحك بترك الطبيعة تأخذ مجراها، وأن تقنعي بما قسمه الله لك، فالحمل الطبيعي هو الحمل المفضل دوماً، وهو الذي يعطي أعلى نسبة نجاح، وأقل اختلاطات للأم وللجنين.
أسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك.