أحببت شابا وأتمنى أن يكون زوجا لي، فماذا يجب أن أفعل؟
2015-07-28 04:29:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة عشرينية، ابتلاني أو رزقني الله حب شخص قد التقيت به في مناسبة عائلية منذ أربعة شهور تقريبا، ومنذ تلك الفترة وأنا أدعو الله أن يكتبه من نصيبي، ولم يستجب لي حتى الآن، وما زلت أدعو الله ولن أمل -بإذن الله تعالى-، وأحيانا يشتد علي البلاء وأبكي من شدة العذاب، فلست قادرة أن أقترب من هذا الشخص، أو أن أبتعد، أو أنسى، أو أتجاوز كل هذا، فأنا في المنتصف المميت، وفهمكم أكبر -يا شيخنا-، فالإنسان لا يملك قلبه، وأحيانا تراودني أفكار أن أكلمه عبر المواقع الاجتماعية لعل قلبه يلين، ولكن لا أعلم ما الذي يمنعني لحد الآن؟
ماذا أفعل يا شيخنا؟ هل أكتفي فقط بالدعاء؟ أم أكلمه عبر الموقع الاجتماعي كأخذ بالأسباب؟ وبالله عليك يا شيخنا وكل من يقرأ استشارتي أن تدعو لي لعل دعاءك يكون مستجابا في هذا الشهر المبارك، بالله عليك يا شيخ أن تدعو لي من قلبك، ولن أنكر أنه منذ أن قذف الله حبه في قلبي وأنا أتقرب من الله، بت أستشعر حلاوة الإيمان والصلاة والتسبيح والاستغفار -والحمد لله-، واستطعمت لأول مرة لذة الدعاء بفضله، فكيف لا يكون فيه خيرا؟ فهو وجه خير بالنسبة لي، قد جعله الله سببا لهدايتي وتقربي من الله، وأسأل الله أن يتم نعمته علي ويكتبه من نصيبي، وآخذ بيده ويأخذ بيدي للهداية.
مع العلم أنه شاب ثلاثيني، قادر على الزواج، مثقف ومتدين.
أتمنى يا شيخ أن تدعو لي وأنت صائم أن يجمع بيني وبينه في الحلال، ويبعدني عن الحرام بعد القمر عن الأرض، ويجعل بيننا حبا ومودة تدوم طول العمر، وعهدا علي يا شيخ وربي شاهد على ما أقول لو استجيبت دعوتي أن أكون زوجة صالحة له، وأحيا معه حياة طيبة -بإذن الله تعالى- أمانة تدعو لي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك حسن العرض لاستشارتك، وإصرارك واستمرارك في اللجوء إلى ربك، ونسأله سبحانه أن يقدر لك ما فيه الخير، وأن يجمع بينكم بالحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
نتمنى أن لا تبادري بالتواصل معه، ونقترح عليك الاستمرار في الدعاء والاقتراب من أسرته للتعرف عليهم، واذكريه عندهم بالخير، واسألي عنه، فإن تلك الرسائل تصل إليه عن طريق أخواته، وليكن الثناء كما قالت أفرس النساء: (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين)، وهذا أبلغ ما تبلغه العفيفة في ثنائها على رجل أجنبي عنها، فقد مدحت فيه القوة والأمانة، ومثلها الأخلاق والديانة.
وقيل أفرس منها خديجة حين أرسلت صديقتها نفيسة لتخطب لها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومثل هذه الخطوة يمكن أن تقوم بها الكبيرات العاقلات من النساء، فأين ذكاء نفيسة، وفطنه خولة بنت حكيم، التي خطبت للنبي -صلى الله عليه وسلم- سودة وعائشة -رضي الله عنهما-.
والنساء يحسن هذا الفن بشهادة النبي -صلى الله عليه وسلم- من خلال قوله لخولة: " فأنتن أعلم بذلك وأبصر".
وهناك خيار آخر، وهو أن يتقرب إخوانك ومحارمك من الرجل، ويعمقوا المعرفة معه، وسوف يتعرفوا على أحواله، وهل هو مرتبط أو قد حدد وجهته، وهذا الجانب أيضا مهم جدا، بل هو الأساس، فكم من ساكت وقد قضى أمره وحدد وجهته، فالمعرفة بأحوال الخاصة لا تتحقق إلا بقربك من أخواته ومحارمه، أو بقرب إخوانك ومحارمك منه.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونقترح عليك عدم الاستعجال والتمادي مع العواطف قبل أن تتأكدوا من:
- أنه غير مرتبط.
- أنه يشاركك الميول.
- أنه جاهز للدخول في الحياة الأسرية.
وبما أن الأنثى صادقة في مشاعرها ومندفعة؛ فنحن لا نريد لك التعلق بشخص لا تستطيعين إكمال المشوار معه، وأنت مثل بناتنا وأخواتنا، وسوف ندعو لك في هذا الشهر المبارك، ونسأل الله أن يحقق لك المراد، وأن يجمع بينكم على الخير، وأن يجعله من نصيبك.
ونسعد بالاستمرار في التواصل مع موقعك لنتابع معك ونشاركك اتخاذ القرار، ونسال الله لك السعادة والاستقرار.
والله الموفق.