كيف أتعامل مع نوبات الصرع التي تعتريني بين حين وآخر؟
2015-08-09 05:01:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 26 سنة، أعاني من حالة صرع منذ (6) سنوات، في عام 1430هـ بداية عملي الجديد في العسكرية، أصابتني أول حالة صرع عند الفجر، كانت مؤثرة على ذاكرتي قليلاً فتفاجأت بها، وقلت في نفسي ربما بسبب الدورة العسكرية ومشقتها وتعبها، ومر أسبوع تقريباً وأصبت مرة ثانية بالصرع، أنا وزميلي في وقت واحد، ومن ثم عدنا لأهلينا، ومرت ثلاث سنوات، ومن ثم أصبت بالثالثة فاستغربت من ذلك، طبعاً دون أن أستخدم أي علاج.
جميعها تأتيني بعد صلاة الفجر مباشرة، وبعدها مرت سنتان ونصف كانت من أفضل الأوقات لدي من حيث النوم المبكر، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والأكل الصحي، إلى أن ذهبت قبل أسبوعين عند راق، فبدأ بالقراءة عليّ لمدة 5 أيام متتالية، وأعطاني بعضًا من العلاج، وأحسست بالراحة الواضحة، والتأثر من القراءة، ثم تركت القراءة عند الشيخ عندما أحسست بأنني -ولله الحمد- في كامل قواي العقلية والجسدية.
بدأت أرى أن ذاكرتي تحسنت واسترجعت شيئًا من الماضي، فتركته قبل أسبوع، فأحسست بألم في رأسي، وبطني قبل يومين، فأصبت صباح أمس بالصرع المفاجئ، فلا أعلم ما الذي يحصل لي؟
علماً أنني أفقد الوعي عندما أصاب بالصرع، وبعد مرور خمس دقائق يحصل للساني القطع بسبب العض، وأعصابي متعبة بسبب الشد.
فجزاكم الله خير الجزاء، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حدثت لك هذه النوبات والتي وصفتها بأنها نوبات صرعية، والذي يظهر لي أنها بالفعل نوبات صرعية؛ لأن قطع اللسان بسبب العض هذا أحد المؤشرات المهمة أن هذا الصرع صرع عضوي، وليس صرعًا نفسيًا، ويا أخِي الكريم: الصرع يمكن أن يُعالج ويُعالج بصورة فاعلة جدًّا.
أنت جزاك الله خيرًا ذهبت وقابلت أحد المشايخ، وهذا أمر جيد، لكن من المفترض أيضًا أن تذهب وتقابل طبيبًا، اذهب وقابل طبيب الأعصاب، والذي سوف يقوم بفحصك وإجراء بعض الفحوصات المهمة لك، ومن الفحوصات الضرورية: تخطيط الدماغ، وربما يقوم الطبيب أيضًا بعمل صورة مقطعية، وسوف يتم أيضًا فحص الدم للتأكد من المكونات والوظائف الجسدية الأساسية.
هذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع حالتك، وأعتقد أنك في نهاية الأمر محتاج لأحد مضادات الصرع، هنالك أدوية ممتازة، أدوية فاعلة ومفيدة جدة، وسوف تحِلُّ هذه المشكلة تمامًا، وأنا أرى أن صرعك هو من النوع الخفيف، والذي سوف يستجيب للعلاج بصورة ممتازة جدًّا، فلا تحرم نفسك من نعمة العلاج.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عامٍ وأنتم بخير.