ما هو علاج تكرار الأخطاء بالنسبة للصغار والكبار؟
2015-08-10 02:48:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ما هو علاج تكرار الأخطاء بالنسبة للصغار من هم في عمر 8 سنوات، وعلاج تكرار الخطأ بالنسبة للكبار؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح الصغار والكبار، وأن يبعد عنهم الشرور والغفلات والأخطاء، وأن يحشرنا في صحبة رسولنا والأبرار.
الخطأ من طبيعة الإنسان، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، والخطأ مصدر من مصادر التعلم، والنبي كان أرفق الناس بالمخطئ، ويتسامح في خطأ الصغار أكثر من أخطاء الكبار، وكثرة الأخطاء متوقعة من الصغار؛ لنقص تجاربهم، وقلة خبراتهم، ولحب استطلاعهم، ولعدم معرفتهم بالصواب.
وإذا تكرر الخطأ من الصغير فقد يكون السبب في:
1- عدم وضوح المطلوب منه فمن الخطأ أن نقول للصغير: لا تزعجنا فهذا عموم، والصواب أن نقول لا تزعجنا بالكلام، أو بحركة الأرجل، أو ضرب الأشياء.
2- كثرة التعليمات وسوء توقيتها.
3- إصدار التعليمات بنبرة فيها صراخ.
4- غياب العدل عند المربي.
5- القسوة واستخدام الضرب.
6- سلبية المربي، وكثرة النقد والتدقيق دون تشجيع الإيجابيات.
والعلاج يكون بإصدار توجيهات معقولة وممكنة التنفيذ، وصادرة بنبرات هادئة، وحبذا لو صحبها تواصل جسدي وعبارات ثناء وتشجيع.
أما إذا كان الخطأ من الكبار فذلك ما يجلب بتكراره العار، ويتطلب بعض الحزم عند اتخاذ القرار، ولا بد من معرفة أسباب التكرار، ودراسة ظروف المخطئ والأحوال، والفرق كبير بين الخطأ الذي سببه الإهمال وبين الخطأ الذي حصل رغم الاحتياط وفعل الخطوات، وفرق كبير بين خطأ المتميز، وبين أخطاء المتهاون المستهتر.
وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بتفادي الأخطاء، ثم بسرعة الاعتذار عند حصولها، والتوبة مع ضرورة السعي في إصلاح الأخطاء، ورد الحقوق إذا ترتب عن الخطأ ضياع لحقوق آخرين، والمسلم يتذكر أنه سوف يحاسب على التقصير، ويسامح على القصور.
لقد أسعدنا تواصلكم، ويفرحنا الاستمرار مع التوضيح، وزادكم الله حرصا وخيرا.