أثر كثرة الجلوس على الكمبيوتر وترك النظارات الطبية
2015-09-02 03:03:45 | إسلام ويب
السؤال:
أولا: أشكركم على موقعكم الرائع، وما تقدمونه من خدمات.
أنا شاب أبلغ من العمر 36 سنة، بدأت مشكلتي الصحية قبل 3 سنوات تقريبا، عندما شعرت بدوخة شديدة، فعملت وقتها تحاليل، وزرت أطباء طب داخلي، وطب أعصاب، وطب الأذن والحنجرة والعيون، وعملت أشعة مقطعية للرأس، وكل التحاليل أظهرت أني والحمد لله سليم.
كما أن ضغط الدم لدي عادي، ونفس الشيء بالنسبة للسكري في الدم، أحد الأطباء شخص حالتي على أنها مشكلة في الأذن، بعدها بقيت حالتي عادية تقريبا، بعد أن وصفت لي بعض الأدوية، وبعدها زالت الدوخة نسبيا، وبدأت أشعر بتنميل في الرأس والأطراف، تنميل لدرجة أني أشعر أن رأسي وأطرافي تحرقني.
قبل 3 أشهر تقريبا ذهبت لطبيب الأعصاب، وبعد أن أجرى لي أشعة على الرقبة؛ تبين أن لدي انزلاقا غضروفيا في الرقبة، ووصف لي أدوية بناء على ذلك، كما طلب مني أن أضع حاملا للرقبة لمدة أسبوع كامل، وفعلا فعلت وارتحت بعدها قليلا.
منذ أيام بات يأتيني ما يشبه الضغط على أحد جانبي الرأس، والأذن بشكل خاص، مع تحسس من الأصوات، خاصة على الجهة التي لا أنام عليها، يعني لو نمت على جانبي الأيمن يأتي الضغط من الجهة اليسرى، والعكس صحيح، كما أن الضغط ذاته وإن كان أقل حدة؛ أشعر به بنفس الجهة من العين.
كما أود إعلامكم أني أشتغل صحفيا، يعني أستعمل كثيرا جهاز الكومبيوتر لمدة لا تقل عن 10 ساعات يوميا، وكنت قبل سنة ونصف ولمدة سنتين ونصف أشتغل 14 ساعة يوميا، كما أني أرتدي نظارات طبية عندما أكون خارج البيت، أما في داخل البيت فلا أرتديها، رغم أني أستعمل الكومبيوتر أيضا بالبيت، علما أني لم أغيرها منذ مطلع العام 2012.
فهل للكمبيوتر وساعات الجلوس عليه الطويلة دور في ذلك؟ وهل المشكلة من عيوني؟ وهل أذني لها دور؟
رجاء أن تفيدوني؛ لأني والله أصبحت قلقا جدا على وضعي الصحي، فما توصيفكم لحالتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من يستعمل النظارات الطبية لا يصح أن يتركها؛ لأنها تضبط الصورة على الشبكية ليتم بالتالي ضبط حدة الإبصار، وعدم ارتداء النظارة الطبية يؤدي إلى صداع، وألم في الجبهة مع الدوخة، وبإمكانك التفكير في عمل جراحة الليزر لضبط حدة الإبصار لما لها من فائدة كبيرة إن شاء الله.
والإرهاق المستمر يؤدي إلى نفس الأعراض، والعمل المتواصل لساعات طويلة مرهق للغاية، ويؤدي إلى إرهاق جميع خلايا الجسم، وحرمانها من تجديد الطاقة، وضبط العناصر التي تساعد في عملها، ومن المعروف أن جسم الإنسان يحتاج إلى قيلولة لمدة ساعة على الأقل ظهرا، وإلى النوم العميق لمدة 6 إلى 7 ساعات ليلا، حيث إن جسم الإنسان يقوم ليلا بإفراز بعض المسكنات القوية والمسماة (إندورفينز) وهي مسكنات تشبه إلى حد كبير المورفين، دون أن يكون لها ضرر إدماني على الجسم.
ويمكنك ملاحظة ذلك عند الاستيقاظ من النوم، ومدى الراحة في الجسم، واختفاء حالة الإرهاق والتعب التي تعاني منها الليلة السابقة.
الجلوس لساعات طويلة في أوضاع غير صحية مثل الاتكاء أو خفض أو رفع عضلات العنق عن مستوى البصر، ومثل النوم على وسادة مرتفعة أو منخفضة؛ كل ذلك يؤدي إلى شد عضلات العنق بطريقة قد تؤدي إلى الألم، وقد تؤدي في النهاية إلى الانزلاق الغضروفي، وعموما فإن ارتداء (COLLAR) والراحة يساعد كثيرا في الشفاء.
ولتقوية العظام وعلاج ألم الصدر ومع ضبط نسبة فيتامين (د)؛ يجب تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع أخذ حقن (neuorobion) في العضل يوما بعد يوم 6 حقن، وتناول كبسولات مسكنة مثل: (celebrex 200 mg) مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن، وضرورة تناول مكملات غذائية تحتوي على مجموعة من الفيتامينات، والعناصر الغذائية الضرورية للجسم.
وعدم التوازن أو الدوار ينتج عن حركة غير طبيعية في السوائل الموجودة في الأذن الداخلية المسؤولة عن الاتزان؛ مما يؤدي إلى الدوار.
ودواء بيتاسيرك (betaserc 16 mg) يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة لا تقل عن شهر، ثم مرتين في اليوم بعد ذلك، ويمكن خفض الجرعات بعد ذلك، وقد يكون السبب وجود طبقة من الشمع في الأذن الخارجية، أو أن التهاب الأذن الوسطى أثر على الأذن الداخلية، وأدى إلى ذلك الدوار، مع ضرورة الحرص على النوم الجيد وعدم الإرهاق.
ولا مانع من تناول (Stugeron 25) قرصا ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، وفي حال تكرار هذا الدوار مرة أخرى عليك بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة؛ لمعرفة سبب تلك الحالة من الدوار المتكرر.
وفقك الله لما فيه الخير.