الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شعلان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم، شكرًا لك على أسئلتك الوافية التي ذكرت فيها معاناتك منذ فترة طويلة مع القلق والرهاب الاجتماعي، والذي تحسَّن بالعلاج، ولكن أصبحت الآن المشكلة هي اهتزاز الرقبة والرأس، وقد ذكرت أنك ذهبت إلى عدة أطباء ولم يجدوا شيئًا في الفحص والكشف عليك، وحوّلوك إلى الطبيب النفسي مرة أخرى.
الشيء الذي ذكرته أن هذه الحركة تحدث أو تزداد عندما تكون في مرأى أو أمام جمع من الناس، فهي تزداد بصورة ملحوظة كما ذكرتَ، وهذا يعني أن هناك بقايا من أعراض الرهاب الاجتماعي موجودة عندك، وقد تحسَّنت على علاج الـ (انترابول) عشرة مليجرامٍ، وأنا أتفق معك فإن (الإنفيجا) هي للاضطرابات الذهانية.
من خلال رسالتك لم يتضح لي أي أعراض ذهانية تُعاني منها، وكما ذكرت فإن القلق هو الذي يُسبب اهتزاز الرأس والتواء الرقبة، فأنصحك بالاستمرار في علاج الانترابول، وهو العلاج النفسي، وقد جرَّبته بنفسك، ويجب عليك أن تحاول أن تجد معالجًا نفسيًا ذا دراية بعملية الاسترخاء النفسي، خاصة الاسترخاء النفسي العضلي.
هناك طريقة علمية واضحة للاسترخاء العضلي يعلمها الاختصاصيون النفسيون المدرَّبون على هذا الشيء، انظر مثلاً (
55095 -
244577) فإنني أرى أنه سوف يفيدك كثيرًا، خاصة أنك ذكرتَ أن هذا يحدث أيضًا عند الضجيج.
واضح أن حدوثه مرتبط بعوامل نفسية مُحددة مثل الضجيج وتجمُّعات الناس، ولذلك أرى أن الاسترخاء سوف يُخفف عليك كثيرًا هذا الشيء، فعليك بمحاولة الاتصال بمعالج نفسي، لأن له مهارة في عمل الاسترخاء النفسي العضلي، ومن ثمَّ تدريبك على هذا الشيء، ويمكن بعد ذلك أن تُباشره بنفسك في منزلك، وإن شاء الله تعالى تختفي عنك هذه الأعراض.
وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.