لا أحس بجسدي وكأنه مخدر وأشعر بالموت دائمًا..ما هو مرضي؟
2015-10-02 11:04:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه:
أنا امرأة أبلغ من العمر 36 سنة، متزوجة وأم لبنتين، أعاني من أعراض كثيرة لم أفهمها تنغص على حياتي، فأنا أشعر دائمًا بالموت، لا أحس بجسدي، وكأنه مخدر، وكان جسمي غير موجود، وأحس بدوخة شديدة لدرجة أنني لا أستطيع التحكم في توازني، أبصر أحيانًا الظلام، وأحيانًا أخرى تزعجني الرؤية.
لم أفهم هذه الأعراض، مع أنني عملت تخطيطًا للقلب، وقمت بتحليل للدم والغدة الدرقية، وكلها سليمة، -والحمد لله- هل هذا مرض نفسي أم مرض عضوي أم ماذا؟
أفيدوني، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ NOUR حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
هنالك الكثير من الأعراض التي تُشابه أعراضك هذه، ويصعب أحيانًا أن نضعها في معيار تشخيصي، أي أن نسمّي مرضًا معيَّنًا، ونقول إن هذه هي الحالة التي تعانين منها، لكن في الغالب وجد علماء النفس والسلوك أن القلق النفسي أو الاكتئاب النفسي بدرجة بسيطة - خاصة عند النساء - قد يؤدي إلى هذه الأعراض التي تشتكين منها، لذا أنا أرى أن حالتك قلقية اكتئابية من النوع البسيط، ولا أعتقد أن هنالك أي مرض عضوي حقيقي.
الذي أنصحك به هو الاقتناع بأنك بصحة جيدة وممتازة، وقومي بترتيب حياتك بصورة أكثر إيجابية، وأهم شيء أن يكون الإنسان إيجابيًا في تفكيره وغير متشائم، ولا تنظري لنفسك كشخصٍ معاق أو مريض، هذا تفكير خاطئ جدًّا، أنت -الحمد لله تعالى- أُمّ، أنت لديك الذرية، عليك واجبات منزلية وزوجية وأسرية واجتماعية، لديك واجبات حيال نفسك وحيال دينك وأسرتك ... وهكذا.
يجب أن تبني هذه المشاعر -أيتها الفاضلة الكريمة-؛ لأنها بالفعل مشاعر سوف تكون بديلاً ممتازًا للفكر السلبي الذي يؤدي إلى الأعراض المرضية من النوع الذي تشتكين منه.
النوم الليلي المبكر، وممارسة الرياضة، فيها خير عظيم للإنسان، فاحرصي عليها.
أريدك أن تقابلي طبيب الأسرة مرة كل ستة أشهر مثلاً؛ وذلك من أجل إجراء الفحوصات الروتينية، والآن أنت في حاجة لدواء بسيط مضاد للقلق ومُحسِّنٌ للمزاج، هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (ديروكسات Deroxat) هكذا يُسمَّى في المغرب، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine) ويسمى ديروكسات CR ، تناوليه بجرعة 12.5 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناوله.
أرى أنه سيكون دواءً مفيدًا جدًّا بالنسبة لك، -وإن شاء الله تعالى- يؤدي إلى اختفاء أعراضك هذه، ويمكن أن تستشيري طبيبك حول اقتراحي هذا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.