شعري يتساقط بغزارة.. هل للحالة النفسية دور في ذلك؟
2015-10-06 03:19:12 | إسلام ويب
السؤال:
أنا فتاة شعري طويل ودهني، يتساقط بغزارة بشكل يومي دومًا لمدة 3 سنوات، وأنا أحاول إيقاف التساقط.
راجعت الطبيب فأعطاني شامبو للشعر سعره غال جدًا ANAPHASE، وفيتانينات سنتروم، استمررت على العلاج لمدة 7 أشهر، وخف التساقط، ولكنه ما زال مستمرًا، وبدأت أتساءل هل الحالة النفسية هي السبب؟ أيام دراستي في الجامعة كان كثيفًا جدًا، وحين تخرجت وبقيت عاطلة أصبحت أرى خصل شعري بأرجاء المنزل في كل مكان حتى أهلي بدؤوا يغضبون مني جدًا، ويريدون أن أقوم بقصه كشعر الفتيان، وهو لا يكاد يبقى منه شيء، ويؤلمني قصه، ولا أحب الشعر القصير أبدًا (كنت أود تجربة نوكسديل 5%، لكن منعتني أمي أن أستخدمه بسبب أعراضه الجانبية)، ما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشعر الموجود في فروة الرأس يكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen)، ومرحلة الكمون الـ (Catagen)، ومرحلة السقوط الـ (Telogen)، حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرًا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.
ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية، أو ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظًا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق، وأتصور أن العامل النفسي له أثر في مشكلة التساقط التي تعاني منها.
أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب الأخرى المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.
النوع المذكور سابقًا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ Telogen Effluvium وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف عن الصلع الوراثي, وعلاج ذلك النوع من التساقط يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.
مستحضر المينوكسيدبل المذكور يستخدم في الأساس لعلاج الصلع الوراثي، ومن خلال الوصف المذكور لا أتصور أنك في حاجة لاستعماله.
أيضًا العناية الخارجية بالشعر من الأمور الهامة جدا في ذلك الإطار والمعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والاهتمام بالصحة العامة، والتغذية الصحية حتى ينمو الشعر في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميًا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفًا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث في الأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
أتمنى لك التوفيق والسعادة وحفظك الله من كل سوء.