الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yousra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك الصلة بإسلام ويب.
حالتك -إن شاء الله تعالى- حالة بسيطة جدًّا، وهي نفسية قلقية ناتجة من بعض المخاوف الوساوس البسيطة، والذي يحدث لك ويمنعك من البلع هو نوع من التقلصات العضلية التي تحدث في المريء، والتي تكون ناتجة من التوتر النفسي ومخاوفك المرضية.
وهذه الحالات - كما تفضلتِ وذكرتِ - تتبدَّل وتتغيَّر، في بعض الأحيان قد تختفي فجأةً ثم تظهر، وهي انعكاس تام للحالة النفسية، وليس لها أي علاقة بمرض عضوي، وهي ليست ناتجة عن اكتئاب نفسي.
أيتها الفاضلة الكريمة: أفضل علاج هو التجاهل، والتناسي التام للأمر، فلا تربطي هذه الحالة بوقتٍ معين في اليوم، حيث إن لديك رابطًا، وهو أنك حين تذهبين إلى النوم يبدأ تفكيرك على مستوى العقل الباطني أن الحالة سوف تأتي، وهذا قطعًا سوف يجلبها، فعليك بالتجاهل التام، واحرصي على أذكار النوم، وعليك بالتطبيق المستمر للتمارين الاسترخائية.
إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015)، أرجو أن تتدارسي هذه التمارين بدقة، وتنفذيها وتطبقيها باستمرار والتزام؛ وسوف تعود عليك بخير كبير جدًّا
أود أن أضيف أيضًا أنه من المستحسن أن تعبِّري عن نفسك، ولا تكتمي؛ لأن الكثير من العلماء يرون أن الكتمان النفسي يؤدي إلى احتقانات نفسية داخلية، فقد تظهر هذه الاحتقانات في شكل أعراض عضوية كالانقباضات العضلية التي تحدث في المريء أو في القفص الصدري، وتؤدي إلى أعراض مشابهة لأعراضك، فكوني معبِّرة عن نفسك؛ فالتفريغ النفسي نراه علاجًا ممتازًا.
وبصفة عامة: عليك بالتفكير الإيجابي، وبما أنك صغيرة في السن، وفي بدايات الشباب، فلديك طاقات عظيمة يمكن توجيهها والاستفادة منها من أجل مستقبل طيبٍ وجميل.
بقي أن أقول لك: إن العلاج الدوائي، وبالنسبة لعقار (lysanxia) الذي وصفته لك طبيبة الرعاية الصحية الأولية: هو دواء لا بأس به، لكن نخاف أن الإنسان قد يتعوّد عليه، هذا مع احترامي الشديد للطبيبة، فلا تتناوليه لمدة طويلة، وإن استمرتْ معك الحالة ربما تحتاجين لدواء آخر مضاد لقلق المخاوف، وهنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (ديروكسات Deroxat CR)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine) تناوله بجرعة صغيرة سيكون هو الأمثل، والجرعة هي 12.5 ملجم يوميًا لمدة شهرين، ثم 12.5 ملجم يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.