الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب، وبالفعل كما قالت أُمك - جزاها الله خيرًا - أنت لديك مجرد مخاوف، وحتى أكون دقيقًا: تشخيص حالتك هو قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، كل الأعراض الجسدية من دوخة وشعور بالضيقة منشؤها القلق - أيتها الفاضلة الكريمة - وأنا أؤكد لك أنك لن تفقدي السيطرة على الموقف، بمعنى أن شعورك بالدوخة لن يجعلك تسقطين أرضًا أمام زميلاتك، هذا لن يحدث أبدًا، هي مجرد مشاعر.
الحمد لله تعالى فحوصاتك كلها ممتازة، نقص فيتامين (د) لا يؤدِّي إلى هذه الأعراض، لكن يُستحسن أن يتم تعويضه، والتعويض بسيط جدًّا، تتناولين كبسولة واحدة من فيتامين (د) وقوة الجرعة هي 50 ألف وحدة، وتناوليها أسبوعيًا لمدة أربعة أشهر، سيكون كافيًا جدًّا.
أيتها الفاضلة الكريمة: عبِّري عن ذاتك، لا تكتمي؛ لأن الكتمان يؤدِّي إلى الاحتقان النفسي، تجاهلي هذه الأعراض تمامًا، طبقي التمارين الاسترخائية التي أوردناها في استشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم (
2136015)، ونظِّمي وقتك، ونامي ليلاً مبكرًا، واحرصي على الدعاء، هذا -إن شاء الله تعالى- يزيل هذا الذي بك من قلقٍ ومخاوفٍ بسيطةٍ وتوتر.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أعتقد أن أحد مضادات القلق سيكون مفيدًا جدًّا لك، لا تسمعي لما يُقال حول هذه الأدوية، الأدوية إذا وُصفتْ بواسطة الطبيب الثقة وكان التشخيص صحيحًا فهي أحد المسارات المهمة في العلاج، دواء بسيط مثل عقار يعرف باسم (ديناكسيت Denaxit) بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة أسبوعين أو ثلاثة، أعتقد أنه سيكون كافيًا بالنسبة لك.
تجنبي النوم النهاري، واحرصي على النوم الليلي المبكر، واحرصي على تمارين الاسترخاء وأذكار النوم، سوف تساعدك كثيرًا في أن يكون نومك نومًا ليليًا مُريحًا، كما أن تناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء أمر مرفوض، اجتهدي في دراستك، وأحسني إدارة وقتك؛ لأن ذلك بالفعل يصرف الانتباه عن القلق السلبي ويحوِّله إلى قلقٍ إيجابي يُساعد على الإنتاج والإبداع.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.