لا أستطيع تكوين صداقات جديدة خاصة مع الفتيات!
2015-10-26 11:36:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب، عمري 16 سنة، عندي مشكلة مستعصية، هي أني لا أستطيع أن أكون صداقات جديدة مع الناس، خاصة الفتيات، دائمًا أشعر بالخوف من الحديث معهن، وأحس أنهم سيرفضونني، حتى الأصدقاء الذين أعرفهم تعرفت عليهم عن طريق أصدقائي المقربين الذين عددهم ثلاثة!
أريد حلا لمشكلتي، فأنا أتعذب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أولاً: نقول لك الصداقة من العلاقات الاجتماعية المهمة في حياة الناس، وخاصة إذا كانت مبنية على أسس قويمة خالية من المصالح الشخصية ومن الهوى، وأعظم أنواعها الأخوة في الله, فهؤلاء من الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، وقد تأتي صدفة أو متعمدة، المهم هو أن يكتشف الشخص أن هناك شخصًا آخر يبادله الاحترام والتقدير، ويشاركه الاهتمامات والميول، ويقف معه ويؤازره وقت الضيق، ويحفظ أسراره، ويستر عيوبه، ويعفو عنه إذا أخطأ.
وأحياناً تكون مصادقة بعض الناس تعب ومشقة وندامة، وأحياناً تكون سعادة ونعمة.
ثانياً: بالنسبة لصداقة الجنس المغاير( الفتيات) فهي علاقة غير مسموح بها شرعاً، فالأمر يحتاج منك لوقفة مع نفسك ومراجعة التعاليم الإسلامية السمحاء التي وضعت ضوابط لعلاقة الرجل بالمرأة تخدم مصلحتهم الاثنين معاً ومصلحة مجتمعهم الذي يعيشون فيه بعيداً عن الفساد والإفساد، ولا تفكر أن عدم تكوين مثل هذه الصداقات نقص أو خسران، وإنما هي فلاح ونجاح، وإذا طبقت ذلك على نفسك كيف يكون شعورك أن يقيم أحد الشباب علاقة صداقة مع إحدى محارمك، وأنت تشاهد وتنظر لتلك العلاقة هل ترضى بذلك؟!
إليك بعض الإرشادات ربما تساعدك في تكوين الصداقات الناجحة:
1- اسع في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- ينبغي أن تتصالح مع نفسك وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك واعتز بها ولا تحقر ما عندك من إمكانيات.
3- كن نموذجاً في الأخلاق واحترم قيم وآراء الآخرين، ولا تقارن نفسك بالآخرين فما عندك من صفات وقدرات ربما يتمناها الآخرون.
4- أفش السلام على من تعرف ومن لا تعرف وساعد من يطلب منك المساعدة، واعرض مساعدتك على من لم يطلب، ولا تنتبه لردة فعل الآخرين، بل انتبه لنيتك –إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى- وأرجو الثواب من الله، وليس من الناس.
5- قدم الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس وازهد فيما عندهم.
6- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم في أفراحهم وزرهم في مرضهم.
7- أحسن الظن دائمًا في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.