أعاني من ضيق التنفس الناتج من التوتر
2015-11-01 05:03:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتكي من ضيق التنفس، مع أن الهواء يصل إلى الرئة وأجد صعوبة في إخراج الهواء، تثاؤبي مستمر مع الدموع، لا أشعر بالراحة إلا بعد الشهيق والزفير، وأبقى على هذه الحالة حتى ألفت انتباه من حولي في العمل أو المنزل، أشعر بالتعصب في حالتي، ولا أعرف ما هو السبب، ذهبت إلى طبيب مختص، قال بأن التنفس سليم، وبعد قراءة بعض الإجابات من موقعكم تبين لي بأن الحالة تراودني عندما أفكر بشيء مزعج، لا أتخلص مما أعانيه إلا بعد النوم، وفي اليوم الثالي تعود لي نفس المشكلة، أرجو توجيهي ونصحي بأدوية مناسبة.
جزاكم الله خيرا، فأنا من المتابعين لهذا الموقع، وأثق فيكم كثيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ touria حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صعوبة أو ضيق التنفس أو (أحيانًا) زيادة التنفس أي استنشاق الهواء وإخراجه بسرعة كبيرة من علامات القلق والتوتر، -والحمد لله تعالى- أنك عرفت السبب، وأدركتَ أن هذا يحدث عندما يكون شيء ما يؤرِّقك، فهذا علامة من علامات القلق والتوتر، وليس مرضًا عضويًا، ويبدو أن التثاؤب يرتبط بهذا الضيق.
ننصحك بمحاولة الاسترخاء، حاول فعل الأشياء التي تجلب لك الاسترخاء مثل: الرياضة، خاصة رياضة المشي، أو التمارين الخفيفة في المنزل، هويات بسيطة مثلاً، الانشغال مع الأصدقاء، إذا كان عندك صديق حاول دائمًا التحدُّث معه عمَّا يجول في خاطرك ويؤرِّقكَ، فإن هذا يُحدث نوعًا من الراحة النفسية، لا تكتم الضيق في داخلك، لأن هذا يتحول إلى صعوبة في التنفس، ولكن حاول التحدُّث عن مشاكلك.
إذا لم تتحسَّن بعد هذه النصائح فيمكنك مقابلة معالج نفسي لمساعدتك بما لديه من خبرة ودراية في كيفية التعامل مع الأشياء التي تؤرِّقكَ، وهذا -إن شاء الله تعالى- يؤدِّي إلى اختفاء ضيق التنفس ويجعلك تعيش حياةً هادئة ومطمئنة.
وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.