امتحان الدور الثاني يقترب وأخاف أن أرسب فيه!
2015-11-21 23:01:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
مشكلتي أني رسبت في سنة الإعداد في مادة، ودخلت الدور الثاني، ونجحت فيها بنسبة 95 في السنة الأولى- طب بشري، ورسبت في أسهل مادة، ونجحت فيها بنسبة 88، وهذه السنة هي الثالثة رسبت أيضًا في أسهل المواد.
امتحان الدور الثاني يقترب وأنا خائفة جدًا هذه المرة، خائفة أن لا أجتاز الدور الثاني، ولا أريد أن أدخل التكميلي، ولا أريد أن أفكر بهذا الأمر، لكن شيئًا ما يقبض على قلبي، أدرس ومع ذلك لم أنته بعد وأثبت المنهج، ولا زال 25 يومًا على الامتحان، ماذا عليّ أن أفعل؟
أرجو الرد، وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ واثقة بالله وحده حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، ومن الواضح أنك فتاة طموحة وتتطلعين للمعالي، وفقك الله وجعلك من المتفوّقات.
ربما تكرر رسوبك في المواد التي تعتبرينها من أسهل المواد؛ لأنك اعتقدت أنها أسهل المواد، وبالتالي ربما لم تقدمي لها الجهد المطلوب، معتقدة أن سهولتها تكفي للنجاح فيها.
وكما نعلم: هناك أحيانًا مواد نعتبرها من "السهل الممتنع" أي أنها حقيقة سهلة، إلا أننا نجد صعوبة في التعبير عنها والإجابة على أسئلتها، بالرغم من سهولتها، ولذلك نقول عادة أيضًا "بسيطة ولكن ليست بالسهلة" فالبساطة شيء، والسهولة شيء آخر، والدرس المستفاد أن تبذلي جهدا أكبر وحتى مع المادة البسيطة، فهي قد تكون بسيطة ولكن ليست سهلة.
وطبعًا الشعور بالقلق، وبعض الخوف مفيد وضروري، وإلا فأنت لا تذاكرين ولا تحضرّين، ولكن عليك أن تضبطي هذا القلق وهذا الخوف، بحيث لا يزيد عن حدّه الطبيعي.
وهنا يأتي العامل الأهم، فأنت يبدو أنك تدرسين وتشعرين بالمسؤولية بالشكل المناسب، ولكن ما تحتاجين إليه هو شيء من الاسترخاء والراحة قليلا، وكم نقرأ في الحديث أن "المنبت لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى" أي أن التشدد الكبير، أو الحمل الكبير على الدابة تجعلها لا تستطيع قطع المسافة الكبيرة، ولن يسلم ظهرها من الأذى، فحاولي مع الدراسة أن تشعري ببعض الاطمئنان والراحة من أنك تبذلين الجهد المطلوب، والله موفقّك بعونه وتوفيقه.
يسّر الله أمرك، وجعلك ليس فقط من الناجحات، وإنما أيضًا من المتفوقات.
وطمئنينا عن الاختبار بعد أيام.