الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأنا سعيد أنك قد تواصلتِ مع الطبيب، وهذه الإجابة هي استكمالاً لاستشارتك السابقة، والتي هي تحت رقم (
2245614)، والآن أنا مطمئن كثيرًا بما نصحك به الطبيب في تناول (حمض الفوليك Folic acid) بمعدَّل حبة صباحًا ومساءً قبل الحمل لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك تستمرين في علاجك، وهو الـ (تجريتول Tegretol) بمعدل مائتي مليجرام صباحًا ومساءً، وتكونين تحت المراقبة الطبية.
لا تتخوفي - أيتها الفاضلة الكريمة - لأن الخوف في ذاته قد يجلب النوبات الصرعية، توكلي على الله، وما قاله لك الطبيب أمر حسن وأمر جيد، وأنا أقول لك - كما ذكرتُ لك سلفًا - أن المتابعة مطلوبة، المتابعة مع طبيبك - مع طبيب الأعصاب مع طبيبة النساء والولادة - وأنا متأكد أن رأي الطبيبين سوف يَصُبّ في مصلحتك تمامًا.
النقطة الثانية وهي أنك قد لا تتذكرين العلاج في بعض الأحيان؟
أصلاً الأمر في هذه الحالات هو الالتزام بالعلاج وبالدواء، لا أقول لك أن فرق ساعة أو ساعتين سيكون له أثرًا سلبيًا كبيرًا من الناحية البيولوجية، لكن قد يكون له أثرًا سلبيًا نفسيًا، يعني أن الإنسان إذا تعوَّد على التأخير في تناول الدواء أو نسي أن يتناول الدواء ربما يجعل ذلك نمطًا في حياته، وهذا أمرٌ غير جيد، لكن إذا كان ملتزمًا التزامًا تامًّا بتناول الدواء في وقته فهذا قطعًا يُفعِّل الآليات العلاجية، ويؤدِّي إلى الشفاء -إن شاءَ الله تعالى-.
فاحرصي - أيتها الفاضلة الكريمة - وبالفعل تناول الدواء في وقته هو الأمر الإيجابي والمطلوب، ولا تنسي أن التجريتول دواء عُمره النصفي في الدم ليس طويلاً، يعني أن جرعة واحدة في اليوم لا تكفي، إذًا لا بد أن تكون هنالك جرعتين، يتم تناولهما كلٌّ في وقته، وعيشي حياتك بصورة طبيعية.
الظاهرة التي تحدثت عنها - في النقطة الثالثة في رسالتك - نشاهدها لدى مرضى الصرع، وهي: الشعور بعدم الاستغراب حين التعرُّض لتفاعلٍ أو موقفٍ جديدٍ أو كأنَّ الإنسان قد مرَّ بهذا الموقف فيما مضى: هذا أمرٌ طبيعي جدًّا ويحدث لمرضى الصرع، ويتم علاجه بالتجاهل. وفي ذات الوقت بعض مرضى الصرع قد يحدث لهم استغراب شديدٍ حين يتعرَّضون لمواقف سابقة، أو يأتون في أماكن أتوْها قبل ذلك عدة مرات.
النقاط البسيطة التي ترينها، لا أعتقد أنها ذات أهمية، وربما مقابلة طبيب العيون للتأكد من وضع العينين، والنظر سيكون أمرًا مطلوبًا وجيدًا إذا كان ذلك ممكنًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.