كيف أتعرف على خطيبي جيدا دون أن أتجاوز الحدود؟
2015-11-18 05:05:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، -الحمد لله- ملتزمة، وقد كنت أعيش في إحدى الدول العربية، ورجعت إلى بلدي من أجل أن أكمل دراستي الجامعية، ومن ثم أخبرني شاب عمره 25 سنة، بأنه يريد أن يخطبني، علما أنني لم أتحدث معه أو مع غيره إلا في حدود الدراسة، فاستخرت الله، وشعرت بارتياح شديد، ومن ثم أخبرته بعد فترة طويلة بالموافقة.
وقد أخبرت أهلي عنه، وهو فعل نفس الشيء، واتفقنا أن لا نتكلم مع بعضنا حتى لا نغضب الله تعالى، إلا بعد أن تتم الخطوبة رسميا.
وظللنا على هذا الوضع خمسة أعوام، كنت أتواصل مع والدته، والآن بعد أن انتهينا من دراستنا تمت الرؤية الشرعية، وقد اتفقنا على أمور واختلفنا في أخرى، فتناقشنا فيها من أجل الوصول إلى حل وسط، ومنها طلبي أن أعمل.
والآن نريد أن نأخذ خطوة رسمية، فأنا لا أرى الخطوبة هي الخطوة المناسبة، نظرا لأنه أجنبي عني، فلا أستطيع محادثته كثيرا، وكذلك أخاف أن نختلف بعد عقد القران فيقع الطلاق، فما الحل الأنسب؟ علما أنه يعمل حاليا، ولكنه يريد أن يسافر بحثا عن عمل أفضل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينكم على الخير، ويحقق لكم وبكم الآمال.
خير البر عاجله، ولم ير للمتحابين مثل النكاح، فتوكلوا على الله واعقدوا الزواج، ولا تخافي وتفائلي خيرا، ولا تضيعوا صبر السنوات، ونشكر لك الحرص على أن تكون العلاقة وفق شريعة الله، ونسأل الله أن يوفقكما، وأرجو أن يعلم الجميع أن الاختلاف وارد، وليس ها هنا الإشكال، ولكن المهم هو كيف سيدار الخلاف، والحقيقة أن الرجل لا يمكن أن يجد امراة بلا عيوب، كما أن المرأة لا يمكن أن تفوز برجل ليس عنده عيوب، ولا فيه نقائص، فكلنا بشر والقصور يطاردنا، والواقعية مطلوبة، ونحن نعتقد أن فترة التعارف كانت كافية، والتطويل لا خير فيه، وننصحكما بأن تكون الأمور ميسرة، والوقت يمضى.
وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ونتمنى أن تكملا مراسيم الزواج؛ لأن الزواج دافع للبحث عن زيادة الرزق، وفي الزواج بركة، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يجمع بينكما على الخير، وسعدنا بتواصلك مع الموقع، ونتشرف بمتابعتكما في تأسيس الأسرة، ونسأل الله لكما السعادة والاستقرار، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.