الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samr حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
شخصيتك شخصية عُصابية، بمعنى أنها سريعة الغضب والاستثارة، وهذا النوع من الشخصيات المعروفة -أيتها الفاضلة الكريمة-.
العلاج والتغيير ممكن، ولكنه سوف يكون تدريجيًا، ولا أستطيع أن أقول لك إنه سيكون علاجًا جذريًّا، ولكن سوف يبقى شيء من العصبية وسرعة الانفعال، ولكن هذا يمكن أن يحوّل إلى طاقات إيجابية.
أولاً: يجب أن تراجعي نفسك حول هذا الأمر، ويجب أن تعرفي أنه توجد دائمًا حلول أخرى بدل الصِّراخ والانفعال، توجد حلول أخرى دائمًا، الشخص الذي يُستثار بسرعة دائمًا يفوت عليه أنه يمكن أن يتصرف تصرفًا آخر غير الذي تصرَّفه، فترويض النفس على البدائل دائمًا أفضل، لذا نصحنا رسول الله ﷺ بما يتعلق بإدارة الغضب بأن نبحث عن حلول أخرى، إذا كان الإنسان جالسًا فليقف، وإذا كان واقفًا فليجلس، وهكذا، وأن يتفل ثلاثًا جهة يساره، وأن يتوضأ ليُطفئ نار الغضب، وهكذا، إذن توجد حلول أخرى، وتوجد بدائل أخرى دائمًا تمتص الغضب، هذه نقطة أساسية.
الأمر الثاني -أيتها الفاضلة الكريمة-: ضعي نفسك في موقف الشخص الذي غضبتِ عليه أو في وجهه، ودرجة تقبُّله لما يحدث، قطعًا لا أحد يستطيع أن يتقبَّل هذا، روضي نفسك على هذه التمارين، والعبي هذه السيناريوهات والمواقف الدرامية في داخل عقلك، هذا يساعدك كثيرًا.
الأمر الثالث وهو: أهمية التعبير والتفريغ النفسي، النفس تحتقن كما تحتقن الأنف، لذا فالشخص الذي يُعبِّر أولا بأول دائمًا يَقِلُّ لديه الاحتقان النفسي.
الأمر الرابع: الدعاء والصبر، هذه أمور يجب أن يتعوَّد عليها الإنسان.
خامسًا: ممارسة التمارين الرياضية، أي نوع من الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة.
سادسًا: أهمية حسن إدارة الوقت، لأن الإنسان الذي يُدير وقته بصورة جيدة يجعل فكره منجذبًا نحو ما هو إيجابي، ممَّا يُقلل الهشاشات والسلبيات النفسية خاصة العُصابية منها.
تمارين الاسترخاء أيضًا نعتبرها أمرًا مهمًّا جدًّا وأساسيًا، فحاولي أن تُطبقي هذه التمارين، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، أرجو أن تطلعي عليها وعلى كل تفاصيلها، وإن شاء الله تعالى تجدين فيها فائدة كبيرة.
أنتِ ذكرتِ أنك حين تناولتِ القهوة أحسستِ بشيءٍ من الاسترخاء، أرجو أن أنبِّه أن الكافيين أحد المثيرات للأعصاب، خاصة إذا تناوله الإنسان بكميات كبيرة، فاحرصي ألا تتناولي كميات كبيرة من القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
النغزات أو الألم الذي شعرتِ به في منطقة الصدر ناتج من انقباضات عضلية، ويُعرف أن التوترات النفسية تؤدي إلى انقباضات عضلية، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات الصدر، لذا تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، والتفريغ النفسي من خلال التعبير عن الذات أمر مهم جدًّا وضروري جدًّا.
أنت ذكرتِ أنك لا تريدين تناول أدوية، وأنا غالبًا لا أصف مُهدِّئات، ولكن مضادات القلق تُفيد في مثل حالتك، شاوري نفسك، وإن اقتنعتِ بها، فهناك عقار مثل: الـ (ديانكسيت - Deanxit) بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، أعتقد أنه سوف يساعدك كثيرًا.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك كثيرًا على التواصل مع استشارات إسلام ويب.