الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يحقق ما تمنيته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ما يتعلق باضطراب الكلام ربما ترجع أسبابه للتوتر والقلق، وليس هناك مشكلة في الجهاز العضوي، بدليل أن المشكلة تختفي عندما تكون لوحدك فهي مرتبطة بوجود الآخرين.
لابد أن تعلم -أخي الكريم- أن الله تبارك وتعالى خلقك في أحسن تقويم، واحمد الله على نعمة العقل فهي أعظم النعم، لذلك لماذا الخوف؟ ولماذا الرهبة من الناس المخلوقين مثلك؟ فكل الناس لهم محاسن، ولهم عيوب، والكمال لله وحده.
تقديرك غير الواقعي للآخرين ولنفسك هو سبب الخوف والتوتر، لأن هذا ناتج عن النظرة السلبية لنفسك، والتقييم المتضخم للآخرين، وإليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد في حل المشكلة:
- عدم التركيز على المشكلة بشكل مفرط مما يؤدي إلى تفاقمها، وإعطائها حجم أكبر من حجمها.
- لا تعظم من تخاطب فإنه مخلوق مثلك، له عيوب وله نواقص.
- ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي والتنفس العميق تجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (
2136015) ومحاولة التمرين على نطق الحروف التي تجد صعوبة في نطقها كالهمزة المفتوحة مثلاً، وكأنك تقرؤها لأول مرة، وترديد ذلك بحيث يتم تسجيل الصوت وسماعه عدة مرات.
- لا تستعجل في الكلام، كما تعلم فإن إخراج الصوت يتطلب قدراً معيناً من النفس فأعط نفسك فرصة، وخذ نفساً عميقاً بين الحين والآخر أثناء المحادثة.
- الترديد مع القُراء والمنشدين بصوت مسموع، والأفضل استخدام سماعات شخصية توضع على الأذن مباشرة كسماعات الجوال.
- تدرب على الكلام البطيء وأنت جالس لوحدك، ويا حبذا إذا سجلت بعض المقاطع وسمعتها بين الحين والآخر، لتزداد ثقتك بنفسك، وأكثر من قول رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي.
نسأل الله تعالى لك التوفيق.