الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
حالتك هي ظاهرة وليست مرضًا حقيقيًا، وهذه الظاهرة تتمثَّل في وجود قلق المخاوف، وقلقك هذا مرتبط بظرفٍ معيَّنٍ وأماكن معيَّنة، وهذا نُحب أن نسميه بالقلق والمخاوف الظرفية، ويحمل سمات ما يُسمَّى برهاب الساحة، وهو تغيرات نفسية والقلق والمخاوف وبعض التغيرات الجسدية تحدث لبعض الناس حين يفتقدون أمان المنزل، وأعراض القولون بالنسبة للذين يعانون منها خاصة لفترات طويلة هي دليل واضح على وجود القلق.
حالتك - أيتها الفاضلة الكريمة – هي حالة نفسوجسدية، يعني ما تحسِّين به من أعراض جسدية كالرغبة في الذهاب إلى الحمام وخلافه هي مرتبطة بالظرف القلقي وليس أكثر من ذلك.
العلاج سهل جدًّا: التجاهل التام، عدم الرجوع إلى المنزل حتى ولو كان هنالك إلحاحا للدخول إلى الحمام، التناسي، ممارسة الرياضة بكثافة، تطبيق التمارين الاسترخائية، ويا حبذا لو قام أحدًا بتدريبك على هذه التمارين، إمَّا أخصائي نفسي أو طبيب نفسي، علمًا بأنه توجد أشرطة فيديو و(CD) وكتيبات بالمكتبات تُوضِّح كيفية ممارسة هذه التمارين، وتوجد مواقع كثيرة على الإنترنت، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين، فيمكن الاستفادة ممَّا هو متوفر.
أيتها الفاضلة الكريمة: تناول أحد مضادات قلق المخاوف سيفيدك كثيرًا، عقار مثل الـ (لسترال Lustral) والذي يعرف تجاريًا أيضًا باسم (زولفت Zoloft) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) سيكون مفيدًا جدًّا، يمكنك أن تذهبي إلى طبيبة الرعاية الصحية الأولية لتصف لك هذا الدواء، فهو بسيط وبسيط جدًّا، والجرعة هي خمسة وعشرون مليجرامًا – أي نصف حبة – ليلاً لمدة شهرٍ، ثم حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، وقطعًا إذا ذهبت إلى الطبيب النفسي هذا سيكون أفضل أيضًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.