أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية والشعر الزائد في الجسم، ما العلاج؟
2016-01-21 05:04:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مخطوبة، أعاني من الشعر الزائد في جسمي، كما أعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية، فمنذ شهرين لم تنزل علي الدورة، وفي المرة الأخيرة عند نزولها كنت أعاني من آلام شديدة في اليوم الأول، فأجريت تحليلاً للهرمونات، وكانت النتيجة سليمة، فما هي الأدوية التي ينصح باستخدامها؟ وما هي جرعتها؟
كما أنني ألاحظ عدم تساوي حجم الثدي، فالثدي الأيمن أصغر من الأيسر بشكل ملحوظ، فماذا أفعل؟ وإن كان هناك دواء يمكن تناوله، أرجو أن يكون متوفراً في مصر؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فبالنسبة للدورة الشهرية، فليس من الطبيعي أبدأ أن تتأخر لأكثر من أسبوع، وتأخرها لمدة شهرين، إذا كان يتكرر لأكثر من 3 مرات في السنة، فإنه يدل على وجود مشكلة ما، ويجب البحث عنها وعلاجها، وبما أنك تشتكين من وجود شعر زائدة في الجسم، فهذا يرجح احتمال أن يكون لديك تكيس على المبيضين، ذلك أن هذه الحالة تسبب كلا العرضين، أي تسبب عدم انتظام الدورة، وتسبب حدوث الشعرانية، وهي حالة شائعة، لكن يجب دوما عمل تحاليل شاملة ومتكاملة، لنفي بعض الأسباب المرضية الأخرى التي قد تكون غير ظاهرة، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وذلك قبل القول بأن الحالة هي تكيس على المبيضين، فإذا تأكد بأن الحالة عندك هي حالة (تكيس على المبيضين)، فإن العلاج يجب أن يبدأ بخفض الوزن، مع اتباع نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
وللمساعدة، يمكن تناول حبوب تسمى (الغلكوفاج)، يتم البدء بحبة واحدة يوميا من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث، ثم الاستمرار بتناول ثلاث حبات بعد ذلك لمدة لا تقل عن 6 أشهر، فهذه الحبوب تساعد في تنظيم الهرمونات، وفي إزالة التكيس، وخفض الوزن، كما يمكن البدء بتناول حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون، مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين)، فهذه الحبوب أيضا تساعد في إزالة التكيس، وتخفيف الشعر الزائد، وفي تنظيم الدورة، ولن تؤثر على الحمل والإنجاب مستقبلاً -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لمشكلة الثدي عندك، فإن وجود عدم تناظر بين الثديين هو أمر شائع جداً عند النساء، والكثيرات يكون لديهن ثدي أكبر من الآخر، ومثل هذا الاختلاف في الحجم يحدث في أي عضو مزدوج في الجسم مثل: (الكليتين، الرئتين، الأذنين، الشفرين، وغير ذلك)، وطالما أن الفرق بسيط، ولا يسبب مشكلة صحية، فالأفضل تركه بدون علاج، فمثل هذا الفرق لن يكون ملحوظا عند لبس حمالة الثدي، أما عندما يكون الفرق كبيراً للدرجة التي يشكل فيها تشوهاً ملحوظاً، فهنا يمكن علاجه، والعلاج الوحيد المتوافر بين أيدينا لغاية الآن لمثل هذه الحالة، هو العلاج الجراحي فقط، ويتم إما عن طريق تكبير الثدي الصغير، (وهذا هو الأفضل، لأنه لا يؤثر على الإرضاع)، أو تصغير الثدي الكبير، (وهي عملية قد تؤثر على الإرضاع).
لا يوجد أدوية أو أعشاب يمكن لها أن تعالج عدم تناظر حجم الثدي، وكل ما يروج له من أدوية أو أعشاب هو عبارة عن غش وخزعبلات، الهدف من وراءها الربح فقط، فكلها مركبات غير مرخصة طبياً، ولا ننصح باستخدامها مطلقاً لأنها قد تحتوي على هرمونات بعيارات عالية وخطرة، لكن لا يتم التصريح عنها في النشرة المرفقة، وبالتالي إن كان لها أي تأثيرات، فإنها ستكون على كلا الثديين، وستكون مؤقتة بالطبع، أي لا تلبث أن تزول بعد التوقف عن تناولها، وبذلك تكون الفتاة قد عرضت جسدها لمخاطر ومضار هذه المركبات بشكل مؤكد، من دون أن تحصل على أية فوائد دائمة، لذلك يجب الحذر والانتباه إلى كل ما يروج له من مركبات وأدوية بهذا الشأن، فكلها غير مرخصة طبياً، وغير خاضعة للرقابة.
أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.