أخي متزوج ويحب زوجته لكنه صار يوسوس في طلاقها
2016-06-01 03:59:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أشكركم على موقعكم المميز.
لدي أخ متزوج، وعنده أبناء، وصار لديه وسواس أن يطلق زوجته!
مع العلم أنه يحبها، وفي بقية أمور حياته طبيعي، لكن في الفترة الأخيرة لاحظته مهموماً من هذا الشيء، فماذا نعمل من أجله؟ وكيف نتعامل معه؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: طلب الطلاق والإلحاح عليه بعد حياة زوجية مستقرة قد يكون عرضًا لمرضٍ نفسي، وأنا قد عالجتُ حالة امرأة أتعبت زوجها لأنها صارتْ تلحّ عليه بأن يُطلِّقها، وقد ذكر لي أن حياتهما مستقرة، ولا يرى أي مشكلة من زوجته، بل يُحِبُّها ويُريد الاستمرار معها، ولكنَّها تُلحّ عليه باستمرار في الطلاق، وأخيرًا أقنعها بالذهاب إلى طبيب نفسي ومقابلته، وإذا وافق الطبيب على الطلاق فسوف أنفذ ذلك، وهذا هو السبب الذي جعلها تحضر إليَّ.
بعد الكشف الدقيق عليها اتضح لي بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المرأة تُعاني من اكتئاب نفسي، وقد طلبتُ منها أن تتناول الدواء، فأخذته وتناولته على مضض، وقلتُ لها: خذي الدواء وبعدها سوف ننظر في موضوع الطلاق.
الحمدُ لله تحسَّنتْ بدرجة كبيرة، وبعد شهرين من العلاج عادتْ تضحك، وذكرتْ لي، لا تدري لماذا كانتْ مُصِرَّة على الطلاق.
أرى أن تذهب بأخيك فورًا إلى طبيب نفسي، حاول إقناعه بشتَّى الطرق بالذهاب إلى طبيب نفسي للكشف عليه، فأنا متأكد أن هناك علة ما، وبعلاجها إن شاء الله - سوف يعود أخوك إلى حالته الطبيعية، ويعيش مع زوجته وأولاده، طالما لم تكن هناك أسباب.
أنت ذكرت أنه أصبح مهمومًا، والهمُّ عرضٌ واضح من أعراض الاكتئاب النفسي، حمل الهمّ الكثير عادةً يُدخل الإنسان في حالة اكتئاب، وعادةً عندما يكون الشخص مكتئبًا يصبح أي شيء عنده عِبئًا عليه، وأكثر الأشياء عِبئًا هي الحياة الزوجية، فيريد الطلاق للتخلص من هذا الحمل الثقيل والكبير الذي يحمله.
أخي الكريم: عليك بالتوجُّه بأخيك لأقرب طبيب نفسي، وأنا على يقين بأنه - إن شاء الله - سوف يتعالج ويرجع إلى أسرته وحياته الطبيعية.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.