أي الدواءين أفضل: الباروكسيتين 20 أم السيبرالكس10؟
2016-07-21 06:15:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
دكتور محمد عبد العليم: أنا صاحب الاستشارة رقم 2283639، ولقد شخصتم حالتي على أنها قلق مخاوف وسواسي، ولقد قمتم باقتراح سيرتراين كدواء لي.
مؤخرا قمت بزيارة أفضل طبيبين في المغرب انطلاقا من تعليقات مجموعة كبيرة من الناس رغم المسافة البعيدة جدا.
الطبيب الأول؛ وصف لي باروكسيتين 20، حبة صباحا، ونصف حبة مساء، أضاف إليه دواء ريسبيردون 1ملي غرام حبة واحدة بالليل.
الطبيب الثاني؛ وصف سيبرالكس 10، حبة صباحا وحبة مساء، أضاف إليه ليديوميل 25 حبة ليلا.
أرجو منك أيها الطبيب الفاضل أن تعطيني وجهة نظرك أي الدواءين أفضل لحالتي؟
أعراضي كالتالي:
الأعراض النفسية: الإحساس بالتفاهة وغياب الثقة بالنفس، خوف غير مبرر، التشتت الذهني والنسيان، عدم الإحساس بالراحة والهدوء والطمأنينة، ضيق خاطر، وخوف وكأن شيئا ما سوف يقع، عدم القدرة على إتمام عمل ما سواء دراسة أو عمل بدني، نوبات هلع بعد شرب قهوة مشروبات الطاقة، وسواس المخدرات؛ إذا مررت بالقرب من أحدٍ يدخن الحشيش أشم الرائحة، أخاف تأتيني نوبة الخوف والقلق الشديدتين فأظل أراقب نفسي وأنتظر متى تأتيني النوبة، إذا أخذت دواء جديد أو أكلت شيئا جديدا أقلق وأخاف أن يسبب لي هلعاً، فأظل أراقب نفسي وأنتظر النوبة.
الأعراض الجسدية: سرعة التعب لاسيما بعد مجهود عضلي أو ذهني، وكذلك في الجو الحار حرارة ضغط بالجسم، ضغط على الرأس من الخلف والجانبين كأنه حزام مربوط، نوم متقطع غير مريح وغير منتظم، عدم القدرة على النوم في الأماكن الضيقة أو التي بدون تهوية، الإحساس بضغط في الرأس.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdellah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك –أخي الكريم – مرة أخرى في موقعك إسلام ويب، ونشكرك على ثقتك في الموقع والعاملين به، ونسأل الله تعالى أن يتقبَّل طاعاتكم.
أيها الفاضل الكريم: أنت أحسنت بذهابك إلى الطبيب، هذا أمر جيد، وأنا أودّ أن أهنئك عليه، وأقول لك: لا تنزعج أبدًا للوصفات الطبية المختلفة، هذه الأدوية التي تُحسِّن من مستوى السيروتونين في الدماغ متقاربة ومتشابهة جدًّا، أنا اقترحتُ عليك مثلاً السيرترالين، السيرترالين من الأدوية الجيدة المجربة، والزيروكسات قريب له جدًّا، والذي يُعرف علميًا باسم (باروكستين) وقد وصفه لك الطبيب، وفي ذات الوقت السبرالكس أيضًا قريب جدًّا جدًّا للباروكستين وكذلك للسيرترالين، يعني أن الاختلافات قليلة جدًّا.
مثلاً السبرالكس يتميز بخاصية إضافية بسيطة، وهي أنه دواء جيد إذا كان المكوِّن الرئيسي بجانب القلق الوسواسي هو المتخاوف المتكررة ونوبات الهرع، والباروكستين ممتاز جدًّا في المخاوف أيضًا، وهكذا.
فيا أخي الكريم: لا يوجد أبدًا اختلاف حقيقة في الرؤيا ما بين الأطباء، أنا أريدك أن تلتزم بأيٍّ من المكونات العلاجية الثلاث، أمَّا ما وصفته لك، أو ما وصفه لك الطبيب الأول – أي الذي وصف لك الباروكستين زائد جرعة صغيرة من الرزبريادون – والطبيب الذي وصف لك السبرالكس زائد الليديوميل أيضًا أحسن، فقم باختيار مجموعة الأدوية المتوفرة، هذا مهم، إذا كانت التكاليف المادية مختلفة بين هذه الأدوية أرجو أن تُراعي ما هو الدواء الأقلُّ قيمة من الناحية المالية بالنسبة لك، ولا تُوجد أي فوراق أخرى، فتوكل على الله، وتناول أيّ واحد من الوصفات الثلاث.
أود أن أضيف إضافة بسيطة جدًّا وهي: أن الباروكستين يمكن أن يتم تناوله كجرعة واحدة، وأنا تجاربي إيجابية جدًّا مع هذا الدواء، وبالفعل حين يُدعم بالرزبريادون يؤدي إلى نتائج واضحة، هذا لا يعني أنني أُحتِّم عليك أن تتناول هذه الوحدة العلاجية التي وُصفت لك. الوحدات الثلاث جيدة.
أتمنى أن أكون قد أجبتُ على رسالتك، وأرجو –أخي الكريم– أيضًا أن تحرص تمامًا على الجوانب السلوكية: ممارسة الرياضة، تنظيم الوقت، القراءة والاطلاع، الحرص على العبادات، وصلة الرحم والتواصل الأسري، وتطوير النسيج الاجتماعي، وتطوير المهارات الاجتماعية، وأن يكون للإنسان أهداف وآمال وطموحات وخطط مستقبلية ليُحقق من خلالها طموحاته وآماله.
الوسواس أيًّا كان نوعه -إذا كان وسواسًا خوفًا من المخدرات أو خلافه– دائمًا تُعالج بالتحقير، وقطعًا تناولك للأدوية سوف يفيدك كثيرًا في هذا السياق، والأعراض النفسوجسدية التي ذكرتها تستجيب للعلاج الدوائي المذكور، وتستجيب للتطبيقات السلوكية التي ذكرناها لك، ويا أخي الكريم: أنا أريدك أن تأخذ ما ذُكر في هذه الاستشارات بصفة متكاملة، ما ذكرناه لك من علاج سلوكي مبسط جدًا، وحديثنا حول الأدوية، هذا كله يفيدك، وإن شاء الله تعالى تخرج بنتيجة إيجابية جدًّا، يوجد تآزر وتكامل بين المجموعات العلاجية دواءً كان أو علاجًا سلوكيًا أو غيره.
إذًا خذ الأمور بتكامل وليس بنوع من الانفراد بأحد هذه المجموعات العلاجية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdellah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك –أخي الكريم – مرة أخرى في موقعك إسلام ويب، ونشكرك على ثقتك في الموقع والعاملين به، ونسأل الله تعالى أن يتقبَّل طاعاتكم.
أيها الفاضل الكريم: أنت أحسنت بذهابك إلى الطبيب، هذا أمر جيد، وأنا أودّ أن أهنئك عليه، وأقول لك: لا تنزعج أبدًا للوصفات الطبية المختلفة، هذه الأدوية التي تُحسِّن من مستوى السيروتونين في الدماغ متقاربة ومتشابهة جدًّا، أنا اقترحتُ عليك مثلاً السيرترالين، السيرترالين من الأدوية الجيدة المجربة، والزيروكسات قريب له جدًّا، والذي يُعرف علميًا باسم (باروكستين) وقد وصفه لك الطبيب، وفي ذات الوقت السبرالكس أيضًا قريب جدًّا جدًّا للباروكستين وكذلك للسيرترالين، يعني أن الاختلافات قليلة جدًّا.
مثلاً السبرالكس يتميز بخاصية إضافية بسيطة، وهي أنه دواء جيد إذا كان المكوِّن الرئيسي بجانب القلق الوسواسي هو المتخاوف المتكررة ونوبات الهرع، والباروكستين ممتاز جدًّا في المخاوف أيضًا، وهكذا.
فيا أخي الكريم: لا يوجد أبدًا اختلاف حقيقة في الرؤيا ما بين الأطباء، أنا أريدك أن تلتزم بأيٍّ من المكونات العلاجية الثلاث، أمَّا ما وصفته لك، أو ما وصفه لك الطبيب الأول – أي الذي وصف لك الباروكستين زائد جرعة صغيرة من الرزبريادون – والطبيب الذي وصف لك السبرالكس زائد الليديوميل أيضًا أحسن، فقم باختيار مجموعة الأدوية المتوفرة، هذا مهم، إذا كانت التكاليف المادية مختلفة بين هذه الأدوية أرجو أن تُراعي ما هو الدواء الأقلُّ قيمة من الناحية المالية بالنسبة لك، ولا تُوجد أي فوراق أخرى، فتوكل على الله، وتناول أيّ واحد من الوصفات الثلاث.
أود أن أضيف إضافة بسيطة جدًّا وهي: أن الباروكستين يمكن أن يتم تناوله كجرعة واحدة، وأنا تجاربي إيجابية جدًّا مع هذا الدواء، وبالفعل حين يُدعم بالرزبريادون يؤدي إلى نتائج واضحة، هذا لا يعني أنني أُحتِّم عليك أن تتناول هذه الوحدة العلاجية التي وُصفت لك. الوحدات الثلاث جيدة.
أتمنى أن أكون قد أجبتُ على رسالتك، وأرجو –أخي الكريم– أيضًا أن تحرص تمامًا على الجوانب السلوكية: ممارسة الرياضة، تنظيم الوقت، القراءة والاطلاع، الحرص على العبادات، وصلة الرحم والتواصل الأسري، وتطوير النسيج الاجتماعي، وتطوير المهارات الاجتماعية، وأن يكون للإنسان أهداف وآمال وطموحات وخطط مستقبلية ليُحقق من خلالها طموحاته وآماله.
الوسواس أيًّا كان نوعه -إذا كان وسواسًا خوفًا من المخدرات أو خلافه– دائمًا تُعالج بالتحقير، وقطعًا تناولك للأدوية سوف يفيدك كثيرًا في هذا السياق، والأعراض النفسوجسدية التي ذكرتها تستجيب للعلاج الدوائي المذكور، وتستجيب للتطبيقات السلوكية التي ذكرناها لك، ويا أخي الكريم: أنا أريدك أن تأخذ ما ذُكر في هذه الاستشارات بصفة متكاملة، ما ذكرناه لك من علاج سلوكي مبسط جدًا، وحديثنا حول الأدوية، هذا كله يفيدك، وإن شاء الله تعالى تخرج بنتيجة إيجابية جدًّا، يوجد تآزر وتكامل بين المجموعات العلاجية دواءً كان أو علاجًا سلوكيًا أو غيره.
إذًا خذ الأمور بتكامل وليس بنوع من الانفراد بأحد هذه المجموعات العلاجية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
www.islamweb.net