أعاني من حالة اكتئاب ووساوس ورهاب وضعف ذاكرة
2016-08-31 04:19:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كنت أعاني من حالة اكتئاب ووساوس ورهاب، واستشرت الطبيب وكتب لي على مودابكس، وتم التدرج في الجرعات إلى أن تم التوقف عنه في خلال سنة.
النتيجة أن حالة الاكتئاب اليومية ذهبت، والوساوس بعض الشيء، ولكنها ما زالت موجودة، والرهاب موجود، وهناك بعض الأشياء التي بدأت أشعر بها، حيث أشعر أن هناك صفارة في دماغي لا تنقطع، ليست عالية ولكنها مستمرة، تظهر معي بشدة مع الهدوء، وأشعر بعدم اتزان، خصوصاً عند معاملة الناس (المواقف الاجتماعية)، وأشعر كأني فقدت الحياة.
كان لدي عدم تركيز وتشتت في الذاكرة قبل استخدام الدواء العلاجي، وزادت هذه الحالة إلى أن أصبحت أشعر بقصور في القدرات الذهنية، وضعف الذاكرة وكثر لدي النسيان، والشرود الذهني، وكأني سأعاني من التوحد، علماً أنه تم التوقف عن الدواء منذ 5 أشهر، والسن 20 عاماً، وتم عمل أشعة مقطعية على المخ، واختبارات على العصب السمعي، وتحاليل دم، وكلها سليمة.
ما نصيحتكم لنا؟ وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما زلت صغير السن، سِن عشرين هي فترة النزاعات والصراعات النفسية في داخل الشخص، هي فترة الانتقال من الطفولة إلى الرجولة والاعتماد على النفس، هي فترة الخيارات المختلفة، هي فترة الدراسة، هي فترة الإنجازات الدراسية.
لا أدري هل تعاني من أي ضغوطٍ أسرية، أو أي ضغوط في الدراسة؟ لأن الأشياء التي اشتكيت منها هي أعراض توتر وقلق نفسي، والتوتر والقلق النفسي يأتي بأعراض جسدية مختلفة وغير مواتية مع الأمراض المعروفة، فمثلاً الإحساس أو الشعور بأن هناك صوتاً – أو صفَّارة – بالدماغ لا تنقطع: ليست من الأعراض المعروفة لأي مرضٍ في المخ أو الأعصاب، فغالبًا هي عرض جسدي ينمُّ عن وجود توتر وقلق نفسي، ولذلك من المهم جدًّا معرفة الظروف التي تمرَّ بها في حياتك، لأن هذا يُساعد كثيرًا جدًّا في العلاج.
إذا كانت هناك ظروف ومشاكل يمر بها الشخص فتصحيح هذه المشاكل أو التعرض لها بصورة علمية يمكن أن تجعل الشخص يتحسَّن، ولذلك ننصحك بمقابلة طبيب نفسي وليس طبيب مخ وأعصاب، طبيب نفسي من حيث تكون هناك جلسات في البداية تشخيصية، ثم أخذ تاريخ مرضي مفصَّل، وكشف للحالة العقلية، ومن ثمّ إعطاؤك العلاج المناسب، إمَّا علاجًا دوائيًا – أيًّا كان نوعه – أو الاستمرار في جلسات نفسية دعمية لمساعدتك في التخلص من هذه الأعراض الجسدية، وإمَّا بنصائح عامَّة مثل: الاسترخاء، الرياضة.
كل هذه التغيرات في حياة الشخص تُساعد جدًّا في الاسترخاء، وفي التخلص من هذه الأشياء التي تشتكي منها، والاستمرار في الحياة بصورة أفضل.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.