أعاني من الرهاب الاجتماعي وأتصبب العرق عند لقاء الناس
2016-09-05 07:33:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
دكتورنا الغالي/ محمد عبد العليم، جزاك الله خير الجزاء، لما تقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين.
أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، وتخوفي من بعض المواقف، حيث أني أتصبب العرق عند لقاء الناس أو مراجعة الدوائر الحكومية!
راجعت العيادة النفسية، وصرف لي سيركوسات اس ار 25 وافكسور 75 مع الدوقماتيل 50 ثلاث مرات باليوم، وأستخدم سيركويل 50 للنوم وأندرال عند الزوم.
الحمد لله، نسبة التحسن 90٪، ولكن الدوقماتيل يسبب للحلق نشفان، فأريد منك يا دكتور علاجاً مساعداً غير الدوقماتيل، ويكون متوفراً عندنا في السعودية.
علماً بأن الفلنكسول والموتيفال والديناكست والبسبار غير موجودة، والعلاج يفضل أن يكون مضاداً للقلق، وما رأيك بالاميكتال؟ هل ممكن إضافته؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرك يصل للدكتور/ محمد عبد العليم، وهو في إجازة هذه الأيام، وسوف أقوم بالإجابة بالنيابة عنه، ونسأل الله التوفيق.
الرهاب الاجتماعي - يا أخي الكريم - والمخاوف في بعض المواقف - كما ذكرتَ - يُعالج بالأدوية ويُعالج بالعلاج السلوكي المعرفي، والجمع بين الاثنين هو أفضل من العلاج الدوائي لوحده أو علاج السلوكي المعرفي وحده.
الأدوية التي تأخذها الآن - سواء كان الزيروكسات XR، أو الإفكسور خمسة وسبعين مليجرامًا، أو السوركويل خمسين مليجرامًا - كلها أدوية مضادة للقلق، بالرغم من أنها مضادة للاكتئاب ولكن لها خاصية في أنها مضادة للقلق، وتستخدم كعلاج للرهاب الاجتماعي، والإندرال هو - كما تعرف - يُساعد في تخفيف ضربات القلب والتعرُّق إذا تم استخدامه بجرعة عشرين إلى أربعين مليجرامًا قبل الموقف المُحدد.
لذلك - يا أخي الكريم - لا أرى أنك في حاجة إلى مضادات أخرى للقلق، يمكنك أن تزيد جرعة الإفكسور مثلاً إلى مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم، وهي جرعة مناسبة للتغلب على ما تبقى لك من قلق ورهاب اجتماعي، أو أيضًا يمكنك زيادة الزيروكسات XR إلى خمسين مليجرامًا أيضًا في اليوم للتغلب على ما بقي من رهاب اجتماعي.
نسبة 90% تحسُّن نسبةً محترمة جدًّا، وأنا رأيي الشخصي أن تدعمها بجلسات للعلاج السلوكي المعرفي، فإنها بإذن الله سوف تتم النسبة إلى 100%، أي ما تتعاطاه الآن من أدوية كافية، إمَّا أن تزيد جرعتها أو تُدعمها بعلاج سلوكي معرفي، لتزول كل الأعراض الآن التي تشتكي منها.
وفقك الله وسدّد خُطاك.