دورتي مضطربة منذ الولادة!
2016-10-20 05:41:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آخر ولادة كانت لي منذ 3 سنوات، والدورة منذ الولادة تستمر معي إلى 15 يوما، ينزل الدم 6 أيام فقط، وبقية الأيام لا ينزل شيئا، ولكن تظل إفرازات بنية في الداخل أراها حين أدخل القطن، وقمت بإجراء تحاليل للهيموجلوبين والغدة، والنتيجة كانت جيدة، وفحصت بالسونار على الرحم وأيضا كل شيء سليم.
استخدمت اللولب في أول سنة ثم تركته، وتناولت حبوب منع الحمل ياسمين ثم بعد فترة جينيرا ولكن بدون فائدة، فهل هذه الأمور سبب لاضطراب الدورة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غزارة الدورة أو (polymenorrhagia) تعني نزول الدورة الشهرية لفترات أكثر من 7 أيام مع نزول دم أحمر بكثافة أكثر من المعتاد، أو نزول الدورة مرتين في الشهر ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية حيث يصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
وهناك أسباب كثيرة لغزارة الدورة من أهمها الخلل في التوازن الهرموني كما قلنا، والخلل في التبويض بسبب حالة التكيس على المبايض، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية الزائد أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وفحص هرمون الحليب prolactin، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.
إلا أنه يوجد أسباب عديدة منها التليف الرحمي أي وجود ورم حميد في عضلة الرحم مما يؤدي إلى كثرة نزول الدم، بالإضافة إلى احتمال وجود التهاب مزمن في الحوض كأحد مضاعفات تركيب اللولب في الفترة الماضية، وهناك البطانة المهاجرة وهي وجود خلايا من بطانة الرحم في تجويف البطن أو حول المبايض وفي الأنابيب.
وهناك أمراض سيولة الدم والخلل في وسائل وآلية التجلط عند حدوث نزيف ومن المهم عمل ما يعرف ب pap smeer أو أخذ خزعة أو عينة من عنق الرحم ودراسة الخلايا تحت المجهر للاطمئنان على عدم وجود خلايا خبيثة، بمعنى آخر: هناك أسباب عديدة للنزف وغزارة الدورة تحتاج إلى متابعة وتشخيص دقيق، والعلاج بالطبع يكون علاجا للأسباب.
وللمساعدة في التشخيص يجب عمل فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) للحوض، وفحص (Hysteroscopy)، أو تنظير الرحم الذي يتيح مشاهدة تجويف الرحم لكشف إمكانية وجود تشوهات أو حاجز رحمي.
وعموما لإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس في المبايض يمكن تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين وهي تناسب الفتيات كما تناسب السيدات المتزوجات، ويتم تناول شريط كامل 21 يوما والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه لمدة 3 إلى 6 شهور والتوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي وجرعتها 10 مج تؤخذ بمعدل قرص واحد مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
وفي حال زيادة الوزن أو المعاناة من السمنة يمكنك العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية، ومن خلال المشي مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 بعد الأكل في الغداء والعشاء لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا وتكرار النزيف هو Ormeloxifene 30 mg يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة 4 شهور، بالإضافة إلى تناول كبسولات دافلون 500 مج كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة شهرين.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.