لدي ألم في مؤخرة الرأس لم تنفع معه المسكنات!
2016-10-20 05:57:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري 31 سنة، أعاني منذ ثلاثة أشهر من ألم في مؤخرة الرأس، لم تنفع معه المسكنات، وراجعت العديد من الأطباء، اتفقوا جميعا أن السبب ألم في الفقرات، فقمت بعمل أشعة مقطعية على المخ، وقاع العين، ومراجعة طبيب أنف وأذن.
راجعت طبيب العظام، وأخبرني بوجود إصابة في الفقرة الأولى للعمود الفقري، سببت ضغطا على العصب، ومع تكرار جلسات العلاج الطبيعي أشعر بضغط شديد على الأذن والمخ، وضيق تنفس، وصعوبة بلع.
واليوم شعرت بوخز يشبه شك الإبرة في مقدمة الرأس، كنت قد شعرت به عند الصعود للطائرة أول مرة، وبتحسس المكان شعرت بوجود ورم خفيف ومؤلم.
أرجو إفادتي، لأني لم أشعر بأي تحسن رغم ترددي على الأطباء، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تعانين منه هو ما أشار إليه الطبيب، وهو يسمى occipital Neuralgia، وكذلك يسمى بآلام الجذر العصبي الرقبي الثاني C2 neuralgia، وهو يسبب ألما في أعلى الرقبة من خلف الرأس, وقد ينتشر إلى الرأس من الأعلى, ومن ثم إلى العينين, وينجم هذا الألم عن تأثر جذر أحد الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي, وهذا العصب يغذي الإحساس في منطقة خلف وأعلى الرأس, ويكون هذا بسبب رض سابق، أو حركات متكررة للرقبة في وضعية الانحناء، أو رفع الرأس إلى الأعلى، أو إجهاد على خلف الرأس, وأحيانا قد يكون بسبب عظم بارز يضغط على العصب.
وآلام العصب هي واحدة من أكثر آلام الأعصاب شدة، قد يحدث صداع شديد، وشعور بنبضات شديدة على الرأس، أو آلام كالطعن الشديد فوق الجزء العلوي من فروة الرأس، وقد يحصل إحساس بالحرقة، وآلام نابضة قد تعيق النوم، وقد يحصل شعور بآلام خلف العين، وآلام عدم حركة الرقبة، والإحساس أحيانا بالغثيان.
وقد يكون ما شعرت به هو: إما العضلة المتقلصة التي يمر فيها العصب، أو إذا كان هناك كتلة دهنية، ويفضل أن يتم الفحص الطبي للتعرف على طبيعة هذه الكتلة.
أما العلاج فعادة ما يكون في البداية بإجراء العلاج الطبيعي، وتصحيح وضعية الرأس، وتناول المسكنات المضادة للاكتئاب، وقد يرى الطبيب تناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، وهذه تساعد على تخفيف الآلام، ومنها: Tryptizol ،Cymbalta
وإن لم تتحسن الحالة، يقوم الطبيب بإعطاء حقنة بنج موضعي، أو الكورتيزون الموضعي مع البنج، أو أحيانا يضطر الطبيب في الحالات المعندة للتدخل الجراحي، لذا فإنه يجب المتابعة مع الطبيب المعالج.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.