انتهيت من النفاس وما زال الدم موجوداً، فهل هو دم نفاس أم دورة؟
2016-10-23 23:40:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
انتهيت من النفاس بعد 47 يوما من الولادة، وبعد 60 يوما شاهدت الدم وهكذا على مدى 5 أيام، علما أنه دم عادي غير غزير، كنت أشاهده مرة كل 12 ساعة على مدى 5 أيام، فهل يعتبر هذا دم نفاس، أم دورة شهرية؟ وهل من الممكن أن يحصل الحمل إذا تم الجماع بعدها؟
كذلك أعاني من كثافة في شعر جسمي، علما أنه لم تزدد كثافته أثناء الحمل، ولا أعاني من أي مرض، ما سببه؟ وكيف يمكنني علاجه؟
أيضا وضعت طفلي منذ شهرين وأصبح وزني يزداد، علما أنني أرضعه رضاعة طبيعية، فهل يمكنني اتباع حمية صحية لا تتعارض مع إنتاج الحليب؟ فطولي هو 164 سم، ووزني ما قبل الحمل 57 كلغ، والآن 73 كلغ.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mariammoaz حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت ذكرت أنك طهرت من النفاس، وإذا لم يكن هناك أي كدرة متصلة لهذا يعني نهاية النفاس فعلا، وبعد هذه الفترة بأسبوعين شاهدت الدم ثانية وهو عودة الدورة الشهرية لديك، فقد يحدث أن تعود الإباضة بشكل مبكر، وهنا يحدث ما نسميه نقص الطور اللوتيئيني من الدورة، وهو يعني أن الفترة التي تلي حدوث الإباضة تكون قصيرة، حيث يقل إفراز هرمون البروجسترون، وهذه الحالة تحدث عند المرضعات بشكل طبيعي؛ بسبب ارتفاع هرمون الحليب، وهذا الشيء يمكن أن يتكرر لديك كل شهر، حيث يحدث تمشيح بالدم متقطع كل أسبوعين تقريبا، وقد يحدث الحمل عند بعض النساء، وقد يكون الإرضاع مانعا للحمل لدى البعض.
أختي: وجود الشعر الكثيف مع حدوث الحمل هو دليل على توازن هرموني طبيعي لديك، فلو تأخر الحمل -ﻻ قدر الله- مع وجود شعر كثيف فهذا دليل على عدم توازن هرموني لديك، ولكن بالحمل تتراجع كثافة الشعر، ويمكن أن تستمر بالتراجع أو يعود الشعر للكثافة بعد الحمل.
الوزن يزداد أثناء الحمل ثم ينزل بعد الوﻻدة، إﻻ أنه قد ﻻ يعود إلى ما كان عليه قبل الحمل، خاصة إذا كان هناك استعداد وراثي للسمنة، وﻻ يفضل القيام بأي حمية غذائية في الأسابيع الستة الأولى بعد الوﻻدة؛ لأنه من المحتمل أن يتسبب تحديد كمية الأكل في الأسابيع الأولى من خفض مخزون الحليب لديك، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على حرق الدهون التي تراكمت أثناء الحمل لديك، والتي تستخدم في إنتاج الحليب، فالأم المرضع تحرق سعرات حرارية أكثر من غير المرضع.
أختي: أنقصي من وزنك بالتدريج، وأضيفي إلى الطعام الصحي قليلا من النشويات، وقليلا من الدسم، والإكثار من السوائل، والخضار والماء، مع الرياضة وخاصة المشي اليومي بالتدريج، وإن أمكن ساعة كاملة.
إن خسارة الوزن السريعة قد يعود بالضرر على رضيعك، فبعد أن يتم طفلك الستة أشهر أطعميه طعاما إضافيا بجانب الرضاعة الطبيعية.
شفاك الله وعافاك أختي الفاضلة، وغفر لنا ولك.