تساؤلات عديدة نتيجة الفراغ والضيق
2005-01-23 03:47:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجوا إيجاد حل لما أعيشه من ضيق نفسي؛ بسبب العديد من التساؤلات، وهي كالتالي:
كيف أفرق بين الخطأ والصواب؟ وكيف أميز الواحد من الآخر؟
كيف أفهم مراد الناس عند كلامهم بعيداً عن الشك؟
كيف أتعامل مع شخص يكرهني؟
كيف أتخلص من التحليل الذي يطاردني في كل شيء من أدق الأمور إلى أكبرها؟
كيف أتخلص من التساؤلات الفلسفية؟
كما أنني دائم السؤال: لماذا؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ YAS حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فاعلم أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق، والشخص الإيجابي يتميز بصفات نذكر منها:
1- أن لا ينهزم للواقع، بل يبحث دائماً عن البدائل.
2- يتحكم في ردود أفعاله.
3- يبذل قصارى جهده كي يفوز بثقة الآخرين.
4- يجرب أساليب كثيرة تقربه إلى الناس ولا ييأس.
وإن من أهم شروط الشخصية المتكاملة هي الاستقامة والنزاهة، وهذا يعني أن نهتم بالقيم والمبادئ قبل أي شيء آخر، وأن نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين، والقدرة على إيجاد التوازن بين الشجاعة واحترام الآخرين، فحاول أن تجعل شخصيتك قوية وتثق بنفسك دون المبالغة في ثقتها، بل أعطها تقديرها ولا تنقص من شأنها!
حاول أن تقدر مهاراتك وقدراتك، ولا تستهين بها! وأن تكون لديك قوة الإرادة في مواجهة المشاكل، والاندماج مع الآخرين والابتعاد عن الانطوائية والعزلة.
أما في ما يخص التساؤلات التي تراودك دائماً ـ ربما بسبب الفراغ الذي تعيشه، بالإضافة إلى العزلة التي طوقت بها نفسك ـ فأنت بهذه السلوكيات قد يتولد لديك وسواس، ويتطور هذا ليصبح وسواسا قهريا، فأنا أنصحك أن تعيش حياتك طبيعية، وتترك عنك هذه التساؤلات التي لا جدوى من ورائها، ولا فائدة! وتعيش حياتك في أرض الواقع بعيداً عن الوهم والخيال، وعليك بما يلي:
1- كن شخصاً مسيطراً على انفعالاتك.
2- كن شخصاً متوازناً لا إفراط ولا تفريط.
3- كن صريحاً وواضحاً!
4- كن إيجابياً ومتفائلاً!
5- اعشق العمل، ولا تترك الفراغ واليأس يسيطران عليك!
6- كن اجتماعياً ومتعاوناً مع الآخرين.
7- إملأ فراغك بالمطالعة والسياحة المفيدة!
وبالله التوفيق!