ما هو علاج آلام المعدة والغثيان وزيادة الوزن للمرضع؟
2016-12-12 01:28:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا صاحب الاستشارة 2278386.
زوجتي استمرت في أخذ النيكسوم ٢٠، بمعدل حبتين يوميا، لمدة ستة أشهر -والحمد لله-، خف التهاب المعدة، ولكن بقي الاثني عشر، فحملت ولم تأخذ أي أدوية خلال الحمل، وازدادت حالتها سوءا؛ من غثيان وآلام في المعدة طوال فترة الحمل.
بعد الأكل بثلاث ساعات تشعر بآلام وغثيان شديد إلى حد الاستفراغ، ولذلك تضطر أن تأكل خوفا من الألم والتقيؤ، وقد تسبب هذا في زيادة وزنها.
والآن ولدت -والحمد لله-، وأريد علاجا لها، علما أن الرضاعة طبيعية.
لكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hany حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشعور بالغثيان والألم بعد الأكل بعدة ساعات قد يشير إلى أن هناك التهابا أو قرحة في الاثني العشر Duodenal ulcer، وهو المصران المتصل بالمعدة مباشرة، وليس المعدة نفسها، ولتشخيص ذلك، وللتفريق بين التهاب المعدة والتهاب الاثني عشر؛ يمكن عمل منظار للمعدة: Upper endoscopy.
ولكن قبل المنظار من المهم إجراء فحص لجرثومة المعدة، والتي تؤدي إلى التهاب جدارها وتسمى H-Pylori، وله تحليل براز خاص به للبحث عن الأنيجين H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر؛ للاطمئنان على القضاء على الجرثومة، ومن المهم تجنب الأطعمة السريعة والتوابل الحارة، وعدم تناول أدوية الروماتيزم والأسبرين على معدة خاوية، بل يجب تناولها بعد الأكل عند الضرورة؛ لأنها قد تؤدي إلى التهاب وقرحة المعدة.
ومن المهم التعود على تناول وجبة خفيفة من سلطة الفواكه واللبن الرائب أو الزبادي قبل النوم، ومن الممكن تجربة طحن بعض الأرز، وإضافة ملعقة من المطحون على الزبادي وتناوله، لما له من تأثير ملطف لجدار المعدة، وتكرار ذلك عند الشعور بالحموضة.
ولا مانع من تناول حبوب PANROPRAZOL 40 MG، أو نيكسيوم عند الضرورة على الريق صباحا، ثم التوقف عن تناوله؛ لأن الاستمرار في تناوله قد يؤذي المعدة على المدى الطويل، مع الحرص على عدم ملأ المعدة، خصوصا قبل النوم، حتى لا يحدث حموضة وعسر هضم، وضيق تنفس وشرقة أثناء النوم.
وفقك الله لما فيه الخير.