الصداع يصاحبني رغم إجراء الفحوصات، أفيدوني ماذا أفعل؟
2017-01-03 01:54:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري ١٨ سنة، أعاني من صداع مستمر منذ ٧ سنوات، وكل مرة يزداد فيها الألم، سابقا إذا شعرت بالصداع أتناول المسكن ويخف الألم، ولكن جسمي اعتاد عليه وصار لا يؤثر في، ولا يسكن الألم.
تركت المسكنات، والآن أشعر بالصداع في أماكن متعددة في رأسي، أحيانا على الجوانب، وأحيانا فوق العيون، وأحيانا يكون آخر رأسي يعني فوق رقبتي، أتمنى أن أعرف سبب الصداع، ودائما يصاحب الصداع غثيان وألم في المعدة.
أجريت تحليلا للدم فتبين أن لدي فقراً في الدم ولكن الصداع ليس من فقر الدم، ولبست النظارة أيضا، فربما يكون النظر هو السبب، ولكن ما زال الصداع مستمرا، أشعر به يوميا طيلة السبع السنوات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Raghad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أن للصداع أسبابا كثيرة ومن أهمها:
الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء، والمسكنات البسيطة كالبانادول وما شابه.
صداع الشقيقة: ويكون بصورة نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والتقيؤ، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس فقط الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.
صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والإقياء والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذان.
صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة) ويترافق مع احتقان بالأنف، وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.
صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.
صداع تالي لأمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ -لا سمح الله-، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا وتقيؤ ودوخة، وإرهاق عام.
وصداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية والذي يؤدي للصداع مع آلام بالأطراف العلوية والدوخة أحيانا.
وهناك أسباب أخرى للصداع؛ حيث إن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب الصداع.
لذا ينصح بداية بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء دراسة شاملة لحالتك وحسب النتائج يمكن التوجه بالمتابعة مع أي من الاختصاصات (أعصاب, آذان, عيون).
نرجوا لك من الله دوام الصحة والعافية.