قريبتي تحبني لكن لا تعجبني تصرفاتها، فهل تؤيدون فكرة زواجي منها؟
2017-02-08 02:56:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا شاب، عمري 20 سنة، قبل تقريبا 7 شهور كلمتني أختي أن واحدة من بنات عمي تحبني، ومع مرور الأيام كانت تلك الفتاة تتابعني في أكثر مواقع التواصل، وهي تحبني كثيرا، وأنا كنت أحبها كثيرا، ولكن في يوم من الأيام أرسلت لي تخبرني عن نفسها، وأنها كانت تكلم من قبلي شبابا، وحلفت لي أنها توقفت عن هذا الشيء، ولكن ثقتي معدومة.
فهي تنزل أشياء في برامج التواصل لا تصلح أبدا، كما أنها تسمع الأغاني، وأنا لا أهتم بسماع الأغاني ولا أسمعها، أنا محتار هل أتركها؟ أو ماذا؟ لكني أخاف أن أجرح مشاعرها، وهي جدا تحبني، وتتواصل معي يوميا لتطمئن علي. أعرف أن هذا الشيء لا يجوز؛ لأنها تعتبر امرأة أجنبية، ولكنها ترفض إلا أن تتواصل معي، مع العلم أن أمها وأخواتها يعرفون بذلك.
أما بالنسبة لي: فقد كرهتها فجأة، ولا أدري ما السبب؟ ولكني لم أخبرها بذلك، فهي تقول بأنها لن تقبل أحدا غيري، فكيف أتصرف؟
أرشدوني للحل بارك الله فيكم.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شأنك، والجواب على ما ذكرت:
عليك -أخي الكريم- أنت تعلم أنه لا يوجد حب قبل الزواج، ولذلك لا داع لهذا التعلق بهذه الفتاة بدعوى حب أو نحو ذلك، ولا يجوز لك التواصل معها عبر اتصال ونحوه؛ لأنها امرأة أجنبية عنك لا تحل لك، والتواصل معها يفتح الباب لمداخل الشيطان، فيغري كل طرف بالآخر، فيقع ما لا يحمد عقباه.
وبما أنك قد اطلعت على أن لها علاقة مع شباب آخرين، وكذلك تنزل أشياء في مواقع التواصل بما لا يجوز، فهذا يدل على أنها فتاة عابثة طائشة، ويمكن أن تعجل أختك بنصحها بترك ذلك.
والذي أنصحك به أن لا تتقدم للزواج بها؛ لأنها غير متدينة، وفيها ما ذكرت من طيش مما يقع فيها الفتيات الطائشات، وأبلغها بتركها عن طريق أختك، ولا تفكر فيها أبدا، ودع العواطف جانبا، وابحث لنفسك فتاة متدينة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري.
والمرأة المتدينة الصالحة فيها الخير والبركة لها ولزوجها ولأبنائها ولمجتمعها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" رواه مسلم.
وفقك الله لمرضاته.