أصبحت أخشى السفر بعد تعرضي لعاصفة رملية كادت أن تهلكني وأسرتي
2017-04-23 01:44:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جهدكم الطيب، ونفعكم للناس، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسانتكم.
أعاني من مشكلة نفسية بحتة، وهي الخوف من السفر، وكنت قبل ذلك طبيعيا جدا، مغامراً، أحب السفر، ولا أخاف منه، حتى وصلت لعمر 30 سنة، فطبيعية عملي تستدعي السفر البري بين المدن لمسافات ما بين 200 كيلو، إلى 1000 كيلو، مرتين في الأسبوع على الأقل، ولكن منذ أربع سنوات تعرضت في الطريق لعاصفة ترابية قوية، وكدت أهلك أنا وأسرتي، لكن الله سلم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أخاف جدا من العواصف، خصوصا أثناء السفر، فطبيعة السعودية صحراوية، ودائمة الغبار.
زاد الأمر بعد تعرضي لعاصفة ممطرة، ورياح شديدة بعدها بعامين أثناء سفري أيضا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتعب نفسيا جدا أثناء السفر، والأمر يكون صعبا بالنسبة لي، فهل أحتاج لعلاج دوائي أو طبيب نفسي؟ لأن المشكلة تؤرقني، كما أنني أصبحت مهووساً بأخبار الطقس، وأتابعها باهتمام جداً خصوصاً قبل السفر، كما أصبحت لا أصطحب أسرتي معي خوفاً عليهم، فما توجيهكم لحالتي؟
شاكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا هو ما يحصل دائماً، تعرضك لعاصفة ترابية شديدة أثناء السفر، أحدث لك نوعاً من الخوف والقلق، -وكما ذكرت- كادت أسرتك أن تتعرض للأذى، وأدى هذا الخوف والتوتر إلى أن يتحول إلى رهاب السفر، وهذا شيء طبيعي، وتطور نفسي طبيعي، وطالما أنك تحتاج إلى السفر كجزء من عملك، فتحتاج للعلاج، تحتاج وعليك مقابلة طبيب نفسي، والعلاج هنا إما أن يكون علاج دوائي، أو علاج سلوكي معرفي.
العلاج الدوائي: مضادات الأس أس أر ايز ومسمياتها المختلفة، قد تساعد في التغلب على هذا الرهاب، رهاب السفر، وأيضاً العلاج السلوكي المعرفي: هو بتخليصك من هذه الحساسية المفرطة التي حصلت تجاه الرياح، مما جعلك دائماً تتابع النشرة الجوية، ويمكن أن يتم هذا عن طريق التخيل، تخيل أنك تسافر في رحلة، وتأتي عاصفة ترابية، ولكن لا يحصل شيء، استرخي يمكن أن يتم هذا عن طريق معالج نفسي متمرس لعمل جلسات مختلفة -كما ذكرت-، ويمكن أن تكون هذه الجلسات في الخيال فقط، وهذا مع العلاج الدوائي، -وإن شاء الله- يساعداك العلاجين على التخلص من رهاب السفر، لأنه مصدر رزقك، وتحتاج إلى السفر لأنه جزء من عملك.
وفقك الله، وسدد خطاك.