توقف نبض أحد التوأمين في الأسبوع التاسع، فما السبب؟
2017-05-18 06:02:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل بتوأم، بالأسبوع التاسع بعد إجراء حقن مجهري، وأعاني من حساسية الجيوب الأنفية المزمنة، ومن أسبوع حدث لي نزيف ونزول قطعة دم تشبه الكبد بعد عطس شديد جدا حدث لي، ويومها أجريت سونارا وكان التوأم بخير، وبعد 4 أيام ذهبت لطبيبي وأجريت سونارا، قال لي أن أحد التوأمين توقف نبضه؛ لأن المشيمة انفصلت عنه والآخر بخير، مع العلم أنهم في كيسين منفصلين.
أريد أن أعرف هل العطس هو السبب في حدوث ذلك؟ وكذلك أنا آخذ بخاخة للأنف Norhinose، و symbicort للصدر، وphysiomer يوميا، وآخذ اوجمانتين 1000؛ لأني أعاني من التهاب شديد في الجيوب الأنفية، ونزول اللحمية للخارج، فلا أستطيع التنفس منها، هل هذه الأدوية خطر على الجنين؟ وهل الجنين الذي توقف نبضه ممكن أن يؤثر على الآخر؟ وهل يمكن حدوث نزيف لي مرة أخرى؟ وهل العطس هو السبب أو ما السبب في حدوث ذلك؟
آسفة على الإطالة، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن توقف نبض المضغة في أحد كيسي الحمل التوأم هي حالة شائعة نسبيا، فهي تحدث بنسبة تتراوح من 20—30٪، وعندما تحدث في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، فإنها لا تؤثر لا على الأم ولا على الجنين الثاني -باذن الله تعالى.
وأطمئنك بأن العطاس نفسه ليس هو السبب في موت الجنين، كما أن الأدوية التي تتناولينها تعتبر آمنة نسبيا، لكن من الممكن أن يكون لها دور في وفاة الجنين، فهذا الاحتمال وارد، وكذلك التهاب الجيوب أو أي التهاب آخر يحدث في أي مكان من الجسم، فقد يكون له دور، ولا يوجد طريقة لنفي أو لتأكيد ذلك، وبالتالي فإن تناول الأدوية في الأشهر الأولى من الحمل يجب أن يتم للضرورة فقط، وحالتك كانت ضرورة، فصحة الأم مقدمة على صحة الجنين.
إن أكثر سبب يؤدي إلى الإجهاض أو إلى توقف نبض المضغة هو حدوث خلل في الصبغيات خلال مراحل انقسام المضغة، وهذا الخلل يحدث بشكل عشوائي وليس له سبب، بمعنى أنه قد يحدث في أي حمل.
إن الجنين الذي توقف نبضه سيتم امتصاصه تدريجيا من قبل الرحم، وقد تلاحظي استمرار نزول الدم بشكل متقطع لفترة، أو قد يتوقف، ولا قاعدة لذلك، لكن كما سبق وذكرت فإن الرحم سيقوم بامتصاص الجنين المتوفي، ولا داعي لعمل أي شيء في هذه الفترة، لكن أنصحك بالراحة قدر الإمكان، وبالطبع يجب تفادي الجماع.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.