أعاني من ألم خلف الرأس فما سببه؟
2017-06-05 06:50:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لدي ألم خلف رأسي متنقل مثل الضغط من الداخل، وقد أجريت أشعة رنين للمخ، وكل الأطباء قالوا بأنها سليمة ماعدا طبيب واحد علق علة جملة في التقرير تقول: (incidentally noted bilateral small x cm middle cranial fossa arachnoid cysts) وقال لي: أنت تحتاج دواء مدرا للبول، وأن أبتعد عن الأملاح.
علماً بأني أشتكي من صعوبة التركيز والاستيعاب عندما يكون الألم في منتصف رأسي، وهذا العرض هو الذي جعلني أذهب للطبيب، وقد أجريت تحليلا لفيتامين ب12 وكان جيدا، ورسما للمخ وكان سليما، فما سبب معاناتي؟ فقد انتابني شعور بأني مصاب بتخلف عقلي من كثرة ما أجد من أعراض البلاهة التي تبدو علي.
كما أن حالتي النفسية ممتازة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الألم أو الصداع الخلفي أمر لا يحتاج إلى تصوير رنين مغناطيسي؛ لأنه في الغالب صداع توتري أو ما يطلق Tension headache ، وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، أو بسبب الجلوس والاتكاء الخاطئ أثناء المذاكرة، ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة، مع ضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد.
لعلاج الألم في عضلات الرقبة: يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وتناول كبسولات باسطة للعضلات مثل myolgin ثلاث مرات يوميا لنفس المدة، مع دهان كريم فولتارين، وعمل مساج للعضلات الخلفية للرقبة، ومن المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين ( د )، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.
في حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.
فيما يخص تقرير أشعة الرنين فلا قلق منه ولا يحتاج إلى تدخل طبي أو جراحي، فقط يمكنك إعادة التصوير بعد 6 شهور مرة أخرى، وعرض النتيجة على استشاري مخ وأعصاب للمتابعة.
أما مسألة النسيان وصعوبة التركيز والاستيعاب فهذه مسألة نسبية، وترتبط بطريقة الدراسة، وطريقة المذاكرة، وليس هناك ما يسمى بالذاكرة الضعيفة والذاكرة القوية، ولكن هناك تدريب للذاكرة على الحفظ والفهم بوسائل عدة، منها التكرار، مع ربط ما ندرسه بمواقف وتوقيتات ورموز، ويمكن التدرب عليها، وعلى سبيل المثال لكي نتذكر أسباب موضوع معين يمكن تكوين كلمة من الحروف الأولى في بداية تلك الأسباب، وعن طريق تذكر حروف تلك الكلمة يمكن تذكر بداية السطور والجمل، وهكذا.
التكرار أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها إيصال المعلومة من الذاكرة المؤقتة Short Term Memory إلى الذاكرة المستديمة Remote memory، والدليل على ذلك أن فاتحة الكتاب لا يمكن أن ننساها ونحن نكررها 17 مرة في الفرائض غير السنن، ولكن السور والآيات حديثة الحفظ يمكن نسيانها بسرعة ما لم نكررها كثيرا.
بالإضافة إلى التكرار والقراءة الكثيرة، هناك تدريبات يمكن القيام بها لتقوية الذاكرة، مثل: التركيز على صورة معينة، ومحاولة معرفة كل تفاصيلها مثل أشكالها وألوانها وظلالها، وبعد ذلك أبعد الصورة من أمامك، وحاول تذكر كل التفاصيل التي شاهدتها في الصورة قبل ذلك، مع إعادة ذلك التمرين عدة مرات، وهو تمرين جيد.
هناك تمرين آخر، وهو عملية العد العكسي من رقم 100 إلى 1، وكلما تم الاختبار بسرعة كلما كان أفضل لتقوية الذاكرة، وهناك أيضا العمليات الحسابية الشفوية من الجمع والطرح والضرب والقسمة، وبشكل سريع، وكلما أسرعت في الإجابة على تلك العمليات الحسابية كلما تم تقوية الذاكرة.
وفقك الله لما فيه الخير.