أريد أن أغير حياتي بنصائح منكم، ساعدوني.
2017-07-05 04:00:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 16 سنة، أعاني من شعور السأم والملل، وأظل صامتا عندما أخرج مع رفاقي حيث لا اجد الرغبة في العمل والحديث، وأسرح كثيرا، وأشعر أني مجنون، وحين يروي شخص قصة مرعبة، أو أرى أشخاصا مجانين أو مرضى نفسيين أخاف كثيراً منهم، لا أرغب في الدراسة، أتطلع وأحلم أن أكون شخصا ذا قيمة في المجتمع ومثقفا، ولكن الوقع مختلف عن الأحلام، حيث الضيق وفقدان الرغبة في كل شيء، علما أني أتعامل دائماً وأصادق الأشخاص الأكبر مني سنا، وأحاول أن أكون مثلهم، فهل لهذا علاقة بالأمر؟
أشعر أنني أعيش في حلم ولا أعيش الواقع الفعلي الذي يعيشه الناس، وأنني ولدت غير طبيعي، قرأت عن هذه المشكلة وعرفت أنها اختلال الأنية.
كل هذه المشاكل حصلت لي عندما رجعت من خارج البلاد، عندما كنت بالخارج كنت سعيدا، هناك وضعت أهدافا لحياتي، كان حلمي أن أكون لاعب كرة محترف، ولحسن الحظ أملت في نفسي وصبرت وتمرنت ونجحت، وأحسست بشعور لا يوصف من السعادة حيث كان هذا حلمي، ولكن أصبت بكسر في رجلي، ومنعت من اللعب ولم أقدر على المشي، ولم أعد ألعب الكرة أبدا، وانتهى حلمي، وحزنت على نفسي كثيرا، وحين أشاهد مباراة أشعر بالحنين، وأحيانا ألعب الكرة لكن بمستوى متدنٍ فأحزن.
ومن هنا عندما رجعت لبلدي غير المستقرة سياسيا، بدأت هذه العاصفة تدريجيا تزيد إلى أن وصلت لهذه الحالة، وقرأت قليلا عن الصدمة الثقافية، والصدمة الثقافية العكسية وأمور كثيرة، ولم أعد أعرف ما مشكلتي، وأنا على هذه الحالة منذ سنتين، ولا أريد أن أضيع حياتي في التفكير بهذه المشاكل، وحقا أريد حلا فعليا يحل مشاكلي نهائيا، وأريد جدولا لأنظم حياتي وأعود كالسابق، نظاما أو علاجا أسير عليه، فمشكلتي أني لا أعرف مما أشكو، فأرجو مساعدتي.
أريد أن أبني نفسي ثقافيا وعلميا، وأكون شخصا فعالا، وأرغب في تحقيق أحلامي، أريد نصائح لبناء النفس وتقوية الثقة والشجاعة، نصائح جميلة تشرح الصدر، وأكمل بها الدرب، أريدها نصائح خبرة حقيقية ليست كالتي أراها كل يوم، أحس أن هناك شخصا هائل قويا رائعا يريد الخروج وهو حبيس هذه الأفكار، ولا يستطيع الخروج منها.
لدي تقصير في الصلاة، ولا أجد نفسي أعبد الله حق عبادته بسبب هذه المشاكل.
وشكرا لكم، وكل عام وأنتم بخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
الشعور بالملل والكدر المتقطع في فترة اليفاعة في مثل سنك نعتبره نوعاً من عسر المزاج البسيط، و-إن شاء الله تعالى- لن يصل لمرحلة الاكتئاب، إذا حاولت أن تحدد أهدافك وتستفيد من طاقاتك التي هي من الواضح أنها كثيرة جداً، فإذاً أنت الآن تعاني من شيء من عسر المزاج، وكما تفضلت هنالك فجوة بين الواقع وبين آمالك، وهذا جعلك تستصحب من هم أكبر منك سناً، وقضية أنك تأمل أن تكون لاعب كرة متميز، وبعد ذلك ذهب هذا الأمل أدراج الرياح بعد أن أصبت في كسر في الرجل، هذا كله يسبب نوعاً من الإحباط وضعف الدافعية نحو الانطلاق بصورة إيجابية.
أيها الفاضل الكريم: أعتقد أن سؤالك وجيه جداً أنك تريد أن ترتب حياتك الآن، وهذا أمر جيد، مجرد الهدف هذا أو النية والقصد التي هي على هذه الشاكلة أنك تريد أن تنطلق بنفسك هذا في حد ذاته أمر إيجابي، لكن يجب أن تدرك أن التغيير يأتي منك أنت، لا أحد يستطيع أن يغيرك، ولا بد أن تكون الفجوة ما بين الواقع والتفكير غير المنطقي صغيرة، كبر هذه الفجوة يؤدي إلى مشاكل كثيرة جداً، كل المطلوب منك هو:
1- أن تعرف قيمة ذاتك وأنك الحمدلله تعالى شاب أو على أعتاب سن الشباب، والله تعالى حباك بطاقات نفسية وجسدية وفسيولوجية وهذه المرحلة الحياتية فيها بعض التغيرات المعروفة.
2- تحدد أهدافك، وأهدافك يجب أن تكون واضحة وتكون واقعية، أعتقد أن التعليم واقتناء العلم والمعرفة يجب أن يكون هدفاً أساسياً ورئيسياً بالنسبة لك في هذه المرحلة.
3- أن تحسن إدارة وقتك، تنظيم الوقت يعتبر أمراً مهماً وضرورياً، وأهم شيء في تنظيم الوقت هو أن تركز على النوم الليلي وتتجنب النوم النهاري، وتضع برنامجا يوميا لإدارة الوقت، ومن أفضل طرق إدارة الوقت أن تجعل الصلوات الخمسة ركائز أساسية بمعنى تحدد أشياء لأن تقوم بها قبل الصلاة وأشياء أخرى تقوم بها بعد الصلاة.
4- الارتباط الوثيق بالأسرة، وأن تكون شخصاً متفانياً في خدمة أسرتك، هذا يشعرك بقيمة عظيمة جداً وبر الوالدين ينزل عليك الكثير من الطمأنينة وراحة البال.
5- يجب أن لا تعطي الشيطان أي ثغرة ليتلاعب بك في أمر دينك، حرصك على الصلاة مهم جداً ويجب أن يأخذ أسبقية كبيرة جداً.
6- ممارسة الرياضة يجب أن تمارس الرياضة، الرياضة مفيدة جداً.
7- الترفيه عن النفس بما هو طيب وجميل ومباح، وهنالك أشياء كثيرة جداً يمكن أن تقوم بها.
8- أن تكون لك علاقات اجتماعية طيبة وفاعلة ورزينة، أعتقد بهذه الكيفية تستطيع أن تنظم حياتك وتستطيع أن تعيش حياة إيجابية جداً، وأنا مطمئن تماماً لمقدراتك الفكرية، والوجدانية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.
----------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. محمد عبدالعليم - استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-،
وتليها إجابة: د. عمار ناشر -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-
---------------------------------------------------
بارك الله فيك – أخي العزيز – واعلم أنه من جميل نعم الله عليك حرصك على رفع مستوى ومنسوب الهمّة العالية لديك, وإقرارك بطموحك وأحلامك الكثيرة في النجاح والتميّز, وثقتك بقدرتك على تطوير نفسك إلى الأحسن -بإذن الله- في وقتٍ غلب على كثير ممن في مرحلتك العمرية الفتور والكسل وضعف الهمّة والوهن وحب الشهوات, فبارك الله فيك ووفقك وزادك علماً نافعاً وعملاً صالحاً وهمة عالية ونفساً طموحة، ونفع بك أهلك ومجتمعك وأمتك بحوله وقوته, فإن نجاحك متعلق بثباتك على ثقتك بنفسك وقوة عزمك وحزمك وتصميمك وطموحك وإرادتك بعد الثقة بالله وتوفيقه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
- جميل منك أن تدرك أن لما تمر به ويمر به الكثير من الشباب في بلداننا العربية والإسلامية من مشكلات وضغوطات مختلفة, وصدمة ثقافية ونحوها له تأثير كبير على مشاعرك النفسية وشعورك بالسآمة وبعض الإحباط, أضف إلى ذلك أن الشاب في مثل مرحلتك العمرية كثيراً ما تمتزج عنده مشاعر علو الهمّة والطموح ببعض الإحباط والقلق والاضطراب, وهذا أمر طبيعي ومؤقت, وبالعمل على تعزيز الثقة ورفع الهمة ما يسهم في تحقيق المجد وبلوغ القمّة. فالمرء حيث يضع نفسه.
"وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعلِ".
- ومن الأهمية بمكان - بصدد رفع منسوب الهمّة وتعزيز الثقة وبناء النفس لديك - ربط المصالح الدنيوية بالمصالح الدينية والأخروية, وإرادة الله تعالى وطاعته بكل أعمالك وأقوالك وطموحاتك وأحلامك وآمالك وحسن الجزاء والثواب في الآخرة, فاتخذ قراراتك بناءً على قيم الدين والأخلاق (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب) (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيبٌ مما كسبوا..)، ولهذا فلا عجب أن تجد أهل الإيمان أكثر الناس بذلاً وحماساً وصدقاً وتضحيةً, ذلك لأنه حين عظم المطلوب عظم الطلب والطالب.
- وأما بصدد نصيحتك بالمحافظة على الصلاة لتقصيرك بها, فلا شك أن اعترافك بالتقصير ورغبتك في الحرص على أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين (الصلاة) دليل على تحليك بالدين وحسن الخلق والتربية ويقظة الضمير ومحبة الرب تعالى والخوف منه، ولا شك أن الالتزام بالدين عامة وبالصلاة خاصة من أسباب تحصيل معونة الرب وتوفيقه وسعادة النفس وراحتها وطمأنينتها؛ ذلك لأن الصلاة صلة بين العبد وربه، كما قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)، فكيف يرتجي العبد توفيق الله وقد قطع الصلة به؟ وفي الأحاديث: (العهد بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر) رواه مسلم، (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) رواه أحمد وأصحاب السنن وآخرون بإسناد صحيح.
ألا بالصبر تبلغ ما تريد **وبالتقوى يلين لك الحديد.
- كما أنه ولا شك أن طلب العلوم الشرعية والعصرية والإنسانية من القوة المأمور بإعدادها في قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم).
ولذلك كان من دعاء المؤمنين: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا, ودنيانا التي فيها معاشنا, وآخرتنا التي إليها معادنا, واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير, والموت راحة لنا من كل شر..)، وفي الحديث: (نعم المال الصالح للرجل الصالح)؛ ذلك لأن المال قوام الحياة بنص القرآن الكريم (أموالكم التي جعل الله لكم قياما) أي بأموالكم تقوم أموركم, فيمكن بالمال بر الوالدين وصلة الأرحام ومساعدة الفقراء والمحتاجين وعموم مصالح الخير إذا توفرت النية الصالحة. كما أن الفقر آفة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منها في أذكار صباحه ومسائه وقرنها بالكفر في قوله: (وأعوذ بك من الفقر والكفر...).
- فالواجب عليك – سلمك الله - ألا تيأس ولا تستسلم, بل أن تحسن الظن والثقة بالله تعالى ثم بنفسك, وتحويل الجوانب والتي قد تكون لديك سلبية - كالشعور بالسآمة وكونك تسرح كثيراً أو ما أصابك من إحباط نتيجة خيبة ظنك بكسر قدمك وانتهاء حلمك في أن تكون رياضياً متميزاً - إلى طاقة إيجابية ومنطلقاً للإبداع والتحسين من النفس والعمل ومقوماً وناصحاً ووسيلة للتنشيط والفاعلية لحياة أكثر أثراً وأعم نفعاً - بإذن الله -
فحاول أن تستغل شبابك وحياتك فيما يعود عليك بالمنفعة فأمامك الوقت لبناء حياتك وتنمية شخصيتك ومما يسهم في رفع همتك وزيادة ثقتك بنفسك حسن الظن بالله والثقة بالنفس وتنمية الإيجابيات والقدرات وتحسين نقاط الضعف والتحلي بالشجاعة واكتساب مهارات جديدة وتجاوز العراقيل التي تحول دون إكمال نجاحك , فالأمر متاح وممكن ويسير فما عليك إلا الاستعانة بالله والثقة به ثم بنفسك وبقدراتك.
- ومن الجميل المفيد قراءة القرآن الكريم والسيرة النبوية وتراجم وسير العلماء والنبلاء والعظماء من الناس لاسيما أهل الصلاح منهم, فطوّر نفسك قدر المستطاع وحاول التعلم والتشبّه بأفعالهم ما أمكن , والنصر والتوفيق في الإمكان بإذن الرحمن, وهو حليف الإتقان والشجعان.
إذا أعجبتك خصال امرئٍ * فكنها يكن منك ما يعجبك
فليس على المجد والمكرمات * حجابٌ إذا جئته يحجبك.
"وتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم * إن التشبه بالرجال فلاحُ"
- احرص على إكمال دراستك وأن تحقق النجاح بل والتميز والتفوق الدراسي, واجعل نيتك صالحة في تحقيق مصالح نفسك وأهلك ومجتمعك وأمتك, وفي الحديث: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى)، فالزم الجد والاجتهاد والمثابرة والمصابرة لله تعالى, ولا تستثقل مشاق الدراسة والتحصيل, فمن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة, (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين).
"إذا غامرت في أمرٍ مرومِ ** فلا تقنع بما دون النجوم
" وما نيل المطالب بالتمني ** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قومٍ منالٌ ** إذا الإيمان كان لهم ركابا".
- وأما بصدد بيان (جدول لتنظيم الحياة) فأنصحك بمراجعة الكتب التي أُلفت حول موضوع (إدارة الوقت) ومن أحسنها كتاب للدكتور طارق السويدان لهذا العنوان, والكلام فيه يطول إلا أنه ركّز على ثلاث خطوات لتنظيم الوقت, وهي إعداد قائمة الأعمال اليومية, والتفويض الفعّال, وتنظيم مكان العمل. فيرجع إليه للأهمية ؛ ذلك لأن استحضار نعمة الوقت والفراغ والحرص على تنظيم الوقت وحسن إدارته, والحذر من آفة الكسل والفتور والتسويف من أعظم أسباب النجاح والتفوق والتميز والإنتاج, فلا عجب أن يكون من أعظم دعائه صلى الله عليه وسلم قوله : (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال). (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) رواه البخاري.
"ولا أؤخر شغل اليوم عن كسلٍ ** إلى غدٍ , إن يوم العاجزين غدُ".
- أوصيك بضرورة تعميق وتنمية الإيمان: وذلك بطلب العلم النافع والعمل الصالح والتفكّر في آيات الله الكونية والشرعية والإكثار من الذكر وقراءة القرآن بتدبّر والعمل الصالح. قال تعالى: (ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه) (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) (من يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين). فابدأ يومك بالأذكار وقراءة القرآن, ففيهما الراحة والاطمئنان, واستمداد عون الرحمن (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فتدبّر القرآن الكريم وما فيه من قصص الأنبياء والمرسلين, وتدبّر السيرة النبوية.
- لزوم الصحبة الطيبة ذوي الهمم العالية , فابحث عن أصدقاء إيجابيين يدعمونك ويثنون على جهدك ويدفعونك إلى الأمام, فصاحب من تأنس فيه الأمانة والمروءة والأدب والخير, وتجنب من ترى في مجالسته ما يكدّر عليك صفو حياتك وسعادتك, وابتعد عن الأصدقاء السلبيين ونظرتهم المحبطة للحياة وشارك بالحوارات وتبادل الآراء والبعد عن كل ما من شأنه الهبوط بالهمّة وتضييعها مثل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وكثرة الزيارات للأقارب والأصحاب أو الإغراق بالجدل والخلافات إذا خلت عن الأهداف الشرعية والمصالح النافعة, وتحاشي كثرة الاستمتاع بالمباحات والملهيات.
- اطرح مخاوفك جانباً, وتغلب على شكوكك واطرد الأفكار السلبية حفاظاً على صحتك النفسية, وصفِّ ذهنك وتحرر من القلق والشعور بالضعف, فإن (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف...احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ولا تقل لو أنّي فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل : قدّر الله ما شاء فعل) رواه مسلم. فاستعن بربك وتوكل عليه وتيقّن بقدرتك على النجاح وتحقيق غاياتك وأهدافك النبيلة والجميلة. (من يتق الله ؤيجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
- لا تحرم نفسك حقها من الراحة ومارس هواياتك المحببة لديك والرياضة والقراءة وادخل في تنافس مع نفسك ومع غيرك والخروج إلى المتنزهات مع الصحبة الطيبة والصالحة فقد قال بعض السلف : (أجمّوا هذه القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان).
- الدعاء الصادق والالتجاء إلى الرب سبحانه وتعالى (وقل ربِّ زدني علما), فأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد وأن يلهمك الهدى والخير والصواب ويهديك سبل الرشاد وأن يمنّ عليك بما يحب ويرضى, ويسعدك في الآخرة والأولى. والحمد لله رب العالمين.