ما فائدة الأدوية للأطفال مع وجود تلف أو ضمور في الدماغ؟
2017-07-24 02:08:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لدي طفلة بعمر3 سنوات ونصف، هل التخدير الموضعي أو التخدير العام لعمل فحوصات الرنين المغناطيسي أو تخطيط الدماغ يضر بهذه الطفلة؟
ما هو تأثير سكر الحمل على الطفلة بشكل عام، ودماغها بشكل خاص؟ إذا كان غير مسيطر عليه من قبل الأم ولا تعلم به إلا في الأشهر الأخيرة، وكان يرتفع أثناء الحمل، وعند ولادة الطفلة كان سكرها منخفضاً، وظلت في الخدج لمدة يومين إلى أن ارتفع سكرها من خلال الرضاعة!
هل صحيح أن سكر الحمل يسبب تلفاً في خلايا الدماغ للطفلة؟! وهل خلايا الدماغ التي يحصل لها تلف بسبب نقص الأوكسجين في الولادة أو بسبب تأخر الولادة أو بسبب سكر الحمل، أو لأي سبب يتم تعويضها بمرور الوقت، وتكوين خلايا جديدة أم تبقى على نفس التلف؟!
ما فائدة الأدوية التي يتم إعطاؤها للطفلة التي لديها تلف أو ضمور في الدماغ؟ وهل هذه الأدوية تعوض هذا التلف وتكون خلايا جديدة أم لا؟
كذلك ابنة أختي بعمر ثلاث سنوات وثمانية أشهر، هل هناك تعارض من إعطاء شراب سبيك سموث مع شراب الفيتامينات والمعادن معاً؟ وكم هي الجرعة لكل شراب منهم؟ ولكم يوم؟
شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا ضرر من تخدير الطفلة موضع السؤال لعمل أشعة الرنين المغناطيسي، طالما تم ذلك على يد متخصص بالتخدير، وفي مستشفى أو مركز طبي مجهز لمثل تلك الحالات.
سكر الحمل غير المسيطر عليه يرتبط مع بعض المشكلات عند الأطفال حديثي الولادة، وأهمها هو انخفاض سكر الدم عند الطفل نتيجة ارتفاع إفراز الإنسولين عند هؤلاء الأطفال، نتيجة تعودهم على معدلات عالية من الجلوكوز تنتقل إليهم من الأم، وبعد الولادة تتوقف تلك المعدلات العالية من الجلوكوز ويستمر الإفراز العالي للإنسولين، مما قد ينتج عنه انخفاض في سكر الدم.
لذا نتابع مستويات السكر عند هؤلاء الأطفال بعد الولادة، ونبدأ الرضاعة مبكراً إذا سمحت حالتهم الصحية، وإن لم تكن تسمح نبدأ بالمحاليل الوريدية، وطالما تم تنويم الطفل بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة فلا قلق من حدوث انخفاض شديد في السكر؛ لأن ذلك يتم متابعته.
هو من الأمور السهلة التعامل معها في أي وحدة أطفال حديثي ولادة، وبالتالي تجنب حدوث أي تلف دماغي ناتج عن انخفاض السكر الشديد، الأمر الآخر قد يرتبط سكر الحمل مع ارتفاع وزن الطفل فوق الأربعة كيلوجرامات، مما قد يرتبط معه صعوبة في الولادة الطبيعية نظراً لكبر حجم الطفل، وبالتالي احتمال حدوث صعوبة في الولادة الطبيعية، واحتمال ارتباط ذلك مع نقص في الأكسيجين، وتلف بعض الخلايا الدماغية.
لذا إن كان حجم الطفل ووزنه كبيراً يفضل أحياناً اللجوء للولادة القيصرية لتجنب صعوبة الولادة الطبيعية، وأي خلايا دماغية تلفت لا يتم تعويضها حيث أن خلايا المخ لا تنقسم ولا تتجدد هكذا خلقها الله العلي القدير، ولحكمة لا يعلمها إلا هو، ولكم ما يحدث أحياناً أن تتولى منطقة أخرى بها خلايا سليمة بعض الوظائف للمنطقة التالفة، فيحدث بعض التحسن في الحالة العصبية للمريض، ولكن ذلك يختلف من حالة لأخرى، ويعتمد على مكان الإصابة بالمخ ودرجة التلف وامتداده.
الأدوية التي يتم إعطاؤها هي أدوية مساعدة لا تؤدي لتكون خلايا جديدة، وإنما تساعد الخلايا الموجودة والسليمة على أداء وظيفتها بأفضل حال للوصول بالمريض إلى أفضل وضعية ممكنة.
شراب الفيتامينات والمعادن هو مكمل غذائي للأطفال الذين لا يأكلون بشكل متوازن، وهو ليس من فواتح الشهية، ويمكن إعطاؤه للأطفال في أي عمر مع تحديد الجرعة تبعاً لعمر الطفل، وفي الغالب نعطيه للأطفال بعد عمر العام، وبعد أن يصبح الطفل ليس معتمداً على الرضاعة.
في حال كان أكله غير متوازن، تكون الجرعة 5 (مل) بالفم مرة واحدة يومياً صباحاً، وهي جرعة بسيطة وقائية، ويمكن الاستمرار عليها دون ضرر في حال كان أكل الطفل غير جيد أو غير متوازن، والمقصود هنا أن الطفل يأكل جيداً لكن يختار أصنافاً دون أصناف، فلا يأكل مصادر الفيتامينات والمعادن مثل الخضروات والفواكه.
شراب (Speak smooth) سبيك سموث هو شراب به أوميجا ثري مع فيتامين إي (Omega 3 - Vitamin E)، والجرعة تكون سبعة ونصف مل بالفم مرة واحدة يومياً، وبعد أسبوعين تزيد لخمسة عشر مل بالفم مرة واحدة يومياً، وتستمر عليه لمدة من أربعة إلى ستة أشهر، ولا أضرار منه.
هذا الشراب وغيره من الأصناف التي تحتوي على الأوميجا ثري تعطى لأي طفل متأخر في قدراته التعلمية أو اللغوية، ولا أضرار من استخدامه، لكن لا نتخيل أنه علاج شاف من أية مشكلات، بل هو يساعد على توفير الاحتياجات لنمو الخلايا العصبية بشكل جيد، وبالتالي الحصول على أفضل وظيفة ممكنة منها.
هذا والله الموفق.