الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayoub Ayari Ayari حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل لديك أعراض وسواسية، وكذلك اكتئابية، والاكتئاب قطعًا يفقد الإنسان طعم كل ما هو جميل وكل ما هو إيجابي، تحقير الذات، عدم تقديرها بصورة صحيحة، أن تنظر للأمور كلها بصورة سلبية وغير إيجابية هذا من علامات الاكتئاب - أيها الفاضل الكريم - ومن الواضح أن لديك أفكارا وسواسية تشاؤمية.
قطعًا الحشيش يُمثِّل مشكلة كبيرة جدًّا، لأن هذه المخدرات حتى وإن أدَّت إلى راحة وقتية إلَّا أنها تؤدي إلى تراكمات سلبية كثيرة، الحشيش يؤدي إلى الاكتئاب ولا شك في ذلك، حتى وإن أدَّى إلى انفراج مزاجي في لحظته لكن التبعات التالية هي الاكتئاب والضجر، وافتقاد الدافعية، وافتقاد الطموح، وهذه أكبر مشكلة يُسبِّبها الحشيش؛ لأنه يعمل على تغيرات كبيرة جدًّا على مستوى الموصلات العصبية.
فيا أخي الكريم: أرجو ألَّا تتعاطى الحشيش كوسيلة للراحة النفسية، وأن لا تعتقد أنه سوف يفيدك. هذه إشكالية كبيرة، فيجب أن تُصحح مسارك في هذا السياق.
أنت تحتاج حقيقة أن تُعالج نفسك من خلال تنظيم وقتك، والاستفادة منه من خلال ممارسة الرياضة، والتواصل الاجتماعي المثمر، أخي الكريم: العلاج بالعمل بأن تُحبَّ وظيفتك وعملك، وأن تكون شخصًا مُنتجًا ومُبدعًا ورائعًا من حيث المهارات. فهذه علاجات وعلاجات مهمَّة جدًّا. والفكر الوسواسي حقِّره ولا تُناقشه، لأن الاسترسال في نقاشه قطعًا آثاره سلبية جدًّا.
أنا أدعوك حقيقة لانتهاج هذا المنهج، منهج الإيجابية في كل شيء، وكما تذكر - أخي الكريم - أنا نصحتك في الاستشارة السابقة - والتي كان رقمها
2353874 - بأهمية الاطلاع على بعض المؤلفات حول الذكاء العاطفي، لأنها تُعلِّمك الإيجابية في التعامل مع نفسك والآخرين، ونصحتك أيضًا بتناول جرعة صغيرة من عقار (رزبريادال).
الآن أود أن أضيف أنك أيضًا تحتاج لأحد مُحسِّنات المزاج المضادة للوساوس، وسوف يكون الـ (بروزاك) والذي يُعرف علميًا باسم (فلوكستين) هو الدواء الأمثل لحالتك.
جرعة الرزبريادال واحد مليجراما ليلاً ستكون كافية جدًّا، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، أما الفلوكستين فتبدأ بكبسولة واحدة يوميًا، قوة الكبسولة عشرين مليجرامًا، وبعد شهر اجعلها كبسولتين، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناوله.
وإن واصلتَ وتابعتَ مع طبيبك النفسي فهذا - أخي الكريم - سيكون أيضًا أمرًا إيجابيًا وجيدًا جدًّا.
بهذه الكيفية - أخي الكريم - إن شاء الله تعيش حياةً طبيعية، حياة إيجابية، بعيدًا تمامًا عن الاكتئاب والوسوسة ومآلاتهما.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.