قوة حديث النفس وصلته بالوسواس القهري
2017-11-05 05:03:28 | إسلام ويب
السؤال:
دخلت في مرحلة وسواس قهري شديد في الدعاء على النفس، كنت أشعر كل يوم أن شيئا ما يغصب قلبي على كثير من الأشياء، وفي كل وسوسة أخرج منها أدخل في غيرها.
قبل أسبوع من الآن قرأت أن اليقين بإجابة الدعاء يجعله مستجابا، فبدأت أدعو لنفسي مستيقنا الإجابة، لكن بعدها شيء ما بداخلي: قال لي ماذا لو دعيت على نفسك مستيقنا؟ وأصبحت أخاف كثيرا في حديث النفس أن يتحول ليقين، لا أعيش حياتي.
أرجوكم أخرجوني من هذه المشكلة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ll حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوسواس القهري يتسلل إلى مخيلة الشخص ويتكرر، يقاومه ولا يستطيع، ويُسبب للشخص قلقًا وتوترًا عظيمًا، فلا يمكن أبدًا أن يصل إلى مرحلة اليقين؛ لأنه لا يأتي بإرادة الشخص، يأتي غصبًا عنه، ويقاومه الشخص، وهذا ما يحصل معك -يا أخي- حديث النفس الذي ذكرته ما هو إلَّا وسواس قهري، ليس هناك نية ولا يقين لما يتكرر في فكرك وفي نفسك، بل هو وسواس قهري يأتي رغمًا عنك، تقاومه ولا تستطيع، ولا تحمُّله أكثر من ذلك - أخي الكريم -.
عليك بالعلاج، والعلاج إمَّا أن يكون علاجًا سلوكيًا معرفيًا، وهناك طرق سلوكية مختلفة لمقاومة هذه الوساوس، إمَّا بالتجاهل أو بالمواجهة، أو بالانصراف عنها إلى تفكير آخر، وكل هذا يعرفه المعالجون النفسيون، ولذلك عليك بالتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاجية سلوكية معرفية من عدة جلسات، حيث -بإذن الله- سوف تمتلك مهارات معينة لتقاوم هذه الوساوس وحديث النفس.
وفقك الله وسدد خطاك.