أعاني من الوسواس الذي أعاق دراستي وحياتي، فما العلاج؟
2017-11-13 02:05:31 | إسلام ويب
السؤال:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
أنا أسامة، طالب جامعي، 19 سنة، منذ 3 أشهر أصبت بحساسية الأنف، انغلق أنفي، ومع هذه تلقيت خبر إصابة عمتي بمرض سرطان، وهي توفيت بعد 4 أشهر! منذ تلك الفترة أصبت بحالة من الخوف والرعب والهلع.
تناولت أدوية حساسية ديسلور، وتلفاست 180، ايروس، فلكسوناز، لكن المشكلة أني كنت أظن أن أنفي هو المشكلة لكن أساس المشكلة هو الوسواس الذي أصابني بنوبات الهلع والاكتئاب والخوف من الموت، تزداد ضربات القلب، وتصيبني رجفة في جسمي، وخوف في صدري وهذا كل يوم، هذه الأفكار تسيطر على عقلي، شلتني نهائيا عن الدراسة عن حياتي الطبيعية.
عملت فحوصات الدم كلها، فحوصات للغدة، ورديوات، سكنار الرأس، كلها سليمة، علما أني كل يوم عند دكتور، حوالي 30 دكتور ذهبت إليه في 3 أشهر!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نعالج حساسية الأنف بالوقاية من عوامل التحسس كالعطور، والبخور، والمواد الكيماوية كالكلور، والمطهرات، كالديوتول، وبشكل عام الغبار، وتغييرات الحرارة والرطوبة المفاجئة، ثم هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية، وهي الأكثر نجاحا والأقل ضررا مثل (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت)، بالحقيقة فإن مضادات التحسس الفموية تسبب التوتر لبعض الأشخاص، وبالتالي تزيد من حالتك سوءاً، فأنا أنصحك بإيقافها جميعا والاكتفاء بالوقاية التي ذكرتها مع بخاخ فليكسوناز الذي تعرفه.
طريقة استخدام البخاخ هي كالآتي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.
الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساءً، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم.
وأما هذا الرهاب الذي تعيشه فهو شائع في مثل عمرك، وعليك باستشارة اختصاصي بالأمراض العصبية وهو سيعطيك بعض الأدوية الخفيفة المزيلة للقلق، وبالإضافة لجلسات خاصة سيعرضها عليك -وإن شاء الله- سيكون الحل متوفرا لديك.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور باسل ممدوح سمان (استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة)، وتليه إجابة الدكتور محمد عبد العليم (استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان).
++++++++++++++++++++++++++++++
أسأل الله لك العافية والشفاء، ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لعمتك، أنا لا أرى أعراضا أساسية للوسواس بمعناه الطبي لديك، نعم هنالك أعراض مخاوف وقلق وتوتر وربما شيء من الاكتئاب، لكن لا أرى أن شروط الوسواس القهري تنطبق على حالتك، سيكون من المستحسن أن تذهب وتقابل طبيب نفسي، أنت قابلت الكثير جداً من الأطباء وهذا لم يجدي ولم يفد، لأن الحالة المكون النفسي فيها هو الأقوى، فإن كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب نفسي هذا أمر جيد.
وسوف يساعدك كثيراً في تخطي الكثير من الصعوبات النفسية، وذلك من خلال الإرشاد الذي سوف يزودك به الطبيب، وأيضاً غالباً سيصف لك دواء واحد من الأدوية البسيطة المضادة لقلق المخاوف وتحسين المزاج، إذاً تجاهل هذه الأعراض هذه نصيحتي لك، ركز على النوم الليلي المبكر حتى تأخذ قسطا كافيا من الراحة، وتجنب النوم النهاري، مارس شيء من الرياضة، اجتهد في دراستك، أكثر من التواصل الاجتماعي، وأسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لعمتك ولجميع موتى المسلمين.
ولا تشغل نفسك أبداً بموضوع الحساسية، التجاهل أعتقد أنه سوف يفيدك كثيراً، من الأدوية الممتازة التي يمكن أن تتناولها العقار الذي يعرف باسم فافرين، واسمه العلمي الفلوفكسمين، ولكن الأفضل أن يوصف لك عن طريق الطبيب وأقصد بذلك الطبيب النفسي أو طبيب الأسرة مثلاً لأن معظم أطباء الأسرة لديهم خبرة كبيرة جداً في الحالات النفسية البسيطة مثل حالتك هذه، وهذه الحالات -إن شاء الله تعالى- غالباً ما تكون عارضة ولن تكون مطبقة أبداً.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.