ما هي أضرار وجود بقايا الحمل في الرحم؟
2017-11-23 05:05:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم جزيلا على ما تقدمونه لنا من مساعدة، جزاكم الله كل خير.
حالتي هي أني كنت حاملا، وفي اليوم الأربعين من الحمل وكان بتاريخ 1 من الشهر الحالي نوفمبر، نزلت دماء وقطع دم كبيرة، وعندما أجريت الأشعة قالت الطبيبة أن كيس الحمل تقريبا نزل، ولكن لدي بقايا لهذا الحمل، وأنه إسقاط غير مكتمل، وأن لدي كيسا مائيا حجمه 4 في 4 سم على المبيض الأيسر، وظل الدم ينزل ولكن بشكل بسيط، وبعد أسبوع ذهبت لطبيب آخر، وقال بأنه لا تزال لدي بقايا الحمل، والكيس لا زال موجودا بنفس الحجم، وأعطاني حبوبا اسمها ميثرجين حبة صباحا وحبة مساء لمدة خمسة أيام، وقال بأنها سوف تنزل على قطع دم مع أخذي لهذه الحبوب.
وأعطاني مع الحبوب السابقة حبوبا أخرى بنفس الوقت اسمها primolut n 5m وقال بأن أتناول هذه الحبوب لمدة 10 أيام، حبتين صباحا وحبتين مساء، وبعدهم بأربعة أيام سوف تنزل علي الدورة وينزل معها بقايا الجنين والكيس أيضا.
ولكن حبوب الميثرجين لم ينزل معها أي قطع دم، فقط شعرت بمغص في الأيام التي كنت أتناول فيها الدواء، ودم خفيف، والآن انتهيت من حبوب الميثرجين، وتوقف الدم، وحاليا بقي يوم واحد لحبوب primolut وتنتهي، فهل أحتاج إلى تنظيف إذا لم ينزل الباقي من الجنين؛ لأنني لا أريد ذلك؟ وهل يمكن أن آخذ حبوب ميثرجين مرة أخرى مع نزول دم الدورة لتزيد احتمالات نزول بقايا الجنين؟ وهل يصح ذلك؟
عند نزول دم الدورة بعد انتهاء الحبوب بأربعة أيام سيكون مر على بداية إسقاط الحمل 24 يوما أو أكثر، فهل وجود بقايا الجنين كل هذه المدة تسبب خطرا علي وعلى صحتي؟
وللعلم: لم يعطني أحد أي مضاد حيوي، ولم يتم عمل أي تحاليل لي أو إعطائي فيتامينات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
40 يوما من الحمل يساوي 6 أسابيع تقريبا، وكيس الحمل ليس بالحجم الكبير، حيث يبلغ قطرة ما يقرب من 25 مم، والجنين بداخله لا يكاد يرى، وقطعة الدم الكبيرة التي نزلت هي دم متجلط بسبب النزيف وتساقط بطانة الرحم، وحبوب ميثرجين تساعد في انقباض عضلة الرحم وعودتها إلى حجمها الطبيعي تقريبا، لكي تلفظ ما بداخلها، ولا داعي لتكرارها مرة أخرى طالما توقف نزول الدم.
وتناول حبوب primolut n 5m يساعد على رفع مستوى الهرمونات في الدم، وعند التوقف عن تناولها كما صوف الطبيب سوف تنزل بطانة الرحم وما في داخلها -إن شاء الله- في شكل دورة شهرية، وبعد انتهاء الدورة والغسل منها يمكنك عمل سونار على الرحم للمتابعة وملاحظة هل بقي من كيس الحمل شيء أم نزل تماما.
ولا قلق ولا خطورة إن شاء الله طالما لم يحدث التهاب بكتيري، وارتفاع في درجة الحرارة، وإفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة كريهة، وهي مؤشرات التهاب الفرج وحمى النفاس، فلا قلق!
والمهم استعمال وسيلة لمنع الحمل في الشهور الستة القادمة مثل حبوب ياسمين أو كليمن ذات الهرمونين، كل شريط 21 قرصا، ثم التوقف للسماح للدورة بالنزل قبل تناول الشريط التالي، وذلك لعلاج الكيس المائي في المبيض، ولوقف التكيس، ولإعادة بناء بطانة الرحم، ولتناول مقويات للدم وكبسولات فيتامين (د)، وحبوب فوليك أسيد، ولنسيان تجربة الإجهاض، والعمل على إنقاص الوزن في حال زيادته قبل التفكير في الحمل مرة أخرى.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.