الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي: أنت لديك مجموعة من الأعراض الجسدية، ومجموعة أخرى من الأعراض النفسية، وأول ما يجب أن تقوم به هو: يجب أن تذهب إلى طبيب -طبيب الأسرة أو طبيب الباطني- ليقوم بفحصك.
الفحص مهم جدًّا، لأنه يعطينا قاعدة طبية رصينة، قبل أن ندخل في علاج ما هو نفسي يجب أن نتأكد من السلامة العضوية، أنا على ثقة كبيرة جدًّا أنه لن تُوجد لديك أي علَّة عضوية، لكن هذا المبدأ مبدأ طبي سليم، أن تفحص إكلينيكيا، وأن تُجرى لك بعض الفحوصات المختبرية، فأرجو -أيها الفاضل الكريم- أن تقوم بهذا، وبعد ذلك يمكن أن تُقابل الطبيب النفسي لإتمام موضوع العلاج، أي: نكونُ بذلك قد اعتنينا بالصحة الجسد وصحة النفس.
أنت بالفعل لديك قلق واضح، لديك توترات واضحة، هذه تظهر في شكل اضطرابات النوم، وضيق التنفس، والشعور بالوخز في الرأس، هذه نسمِّيها بالأعراض النفسوجسدية، القلق يؤدي إلى هذه الأعراض، وتخوّفك حول ضربات القلب وتحسُّسك لنبضك بشدة: هذا أيضًا دليل على وجود القلق، -وإن شاء الله تعالى- حين تُفحص جسديًا وتُجرى لك الاختبارات المطلوبة وتطلع النتائج سليمة؛ هذا نفسه سوف يُطمئنك كثيرًا.
وبعد ذلك نصيحتي لك: أن تعيش حياة صحيَّة، أن تمارس الرياضة بكثرة وكثافة وانتظام، أن تتجنب النوم في النهار، أن تعتمد على النوم الليلي، أن تجتهد في أن تحافظ على وزنك، وأن يكون نظامك الغذائي نظامًا جيدًا، لا بد أن تتدرَّب على التمارين الاسترخائية، وأهمية الرياضة معلومة - كما ذكرنا - يجب أن تكون جزءً من حياتك.
بالنسبة لتطبيق تمارين الاسترخاء: يُوجد لدينا استشارة في الشبكة الإسلامية رقمها (
2136015) أوضحنا فيها كيفية إجراء هذه التمارين، فأرجو أن ترجع لهذه الاستشارة وتُطبِّق هذه التمارين بفعالية واستمرارية، وسوف تجد بالفعل أن نفسك -وكذلك جسدك- أصبحتا أكثر استرخاءً، وهذا هو المطلوب، وربما تحتاج لأحد مضادات القلق البسيطة، ويمكن أن يقوم الطبيب بوصف أحد هذه الأدوية، وهي كثيرة جدًّا ومعظمها سليمة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.