الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zhila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الذي لديك هو نوع من النوبات الصرعية الليلية، والنوبات الصرعية الليلية تكون أخف كثيراً من النوبات الصرعية التي تأتي في أثناء النهار، لكن يجب أن تعالج، وأيضاً أحد الفوارق المهمة بين النوبات الصرعية العامة والصرعات الليلية أو التي تأتي فقط في أثناء الليل.
بالنسبة للذين يقودون السيارات لا يسمح لهم بقيادة السيارات إذا كانت النوبات تأتيهم نهاراً، أما إذا كانت ليلية فلا مانع من قيادة السيارة مع شيء من الحذر.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنت تتناولين أحد الأدوية الجيدة وهو دواء بالفعل سليم ودواء فاعل جداً وأيضاً يحسن المزاج و-إن شاء الله تعالى- يحسن لديك التركيز أيضاً، أهم شيء أن تكوني حريصة على علاجك، أرجو أن تكوني حريصة أن تأخذ الجرعة في موعد الجرعة حتى تكملي مدة العلاج، وقطعاً الدراسات الحديثة تشير أن إكمال ثلاث سنوات على العلاج أفضل، وبعد أن تكملي ثلاث سنوات ودون أن تحدث لك أي نوبة نسأل الله أن يكون هذا هو الحال، في هذه الحالة تتوقفي من الدواء بالتدريج.
علاج الفلوكأسد الذي نصحك به الطبيب جيد جداً، نحن دائماً نقول بالنسبة للذين يتناولون الكاربمازبين والذي يعرف باسم تكجرادول سيكون من الأفضل تناول جرعة الفلوكأسد كما وصفها الطبيب، وإن نسيت جرعة أو جرعتين في الشهر مثلاً فهذا ليس مشكلة أبداً -بإذن الله تعالى-.
أنا أنصحك أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، وذلك من خلال النوم الليلي المريح، النوم الليلي يعطيك -إن شاء الله- قوة على التركيز، يؤدي إلى ترميم خلايا الدماغ، والنوم حين يكون مبكراً فيستيقظ الإنسان أيضاً مبكراً وهو نشط، وأرجو أن تستفيدي من البكور، لأن البكور فيه خير كثير يكون التركيز ممتاز، تكون المقدرات المعرفية جيدة جداً فاحرصي على الاستفادة من هذا الوقت.
شرحت لك نوعية الصرع الذي تعانين منه فهو صرع ليلي حتى وإن أتتك نوبة عند اليقظة لأن الغالب أن النوبات تأتي ليلاً، ما قاله الطبيب لك صحيح حول مدة العلاج، العصبية الزائدة ليست بسبب الدواء، لكن يعرف أن بعض الذين يعانون من زيادة في كهرباء الدماغ قد تأتيهم شيء من العصبية، ولذا النوم الليلي المبكر سيكون بالنسبة لك جيد جداً، وأريدك أيضاً أن تطبقي تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015)، أرجو أن ترجعي لها وتطبقي التمارين حسب ما أوردناه سوف تستفيدي كثير جداً في العصبية، وأرجو أيضاً أن تكثري من الاستغفار، وأرجو أن تكونين إنسان متسعة الصدر، وعبري عن ذاتك ولا تكتمي هذا كله يفيدك -إن شاء الله تعالى-.
بالنسبة للصيام أنا الذي أراه ما دام لديك المقدرة فيمكن أن تصومي، العام القادم -إن شاء الله تعالى-، وبالنسبة للدواء يمكن للطبيب أن يعطيك الكاربمازبين بطيء الإفراز، وهذا يمكن أن يتم تناوله جرعة واحدة ليلاً، مثلاً تتناولي 200مليجرام مع السحور وتتناولي 400 مليجرام ليلاً بشرط أن يكون الكاربمازبين هو من النوع الذي نسميه ببطيء الإفراز، لأن هذا يضمن لنا أن مستوى تركيز الدواء في الدم في فترة الصيام نهاراً، وستكون نسبة التركيز ممتاز جداً، هذه النوبات تشفى بنسبة 70% تقريباً وهذه نسبة عالية، أما 30% قد تأتيهم هذه النوبات مرة أخرى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً, وبالله التوفيق والسداد.