الصرع الجزئي
2005-05-19 11:27:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب في الحادية والعشرين من عمري، وقد أصبت بمرض الصرع منذ حوالي السبع سنوات، وخلال هذه الفترة تعرضت لنوبة الصرع مرتين وذلك خلال الشهر الأول من إصابتي وقبل بدء العلاج، ثم بدأت العلاج ضد هذا المرض، واستمريت على العلاج مدة أربع سنوات متواصلة، لم أصب فيها بأي نوبة صرع والحمد لله.
ثم قطعت الدواء بشكل تدريجي، ومضى على قطعي للدواء مدة ثلاث سنوات تقريباً، وخلال الثلاث سنوات والحمد لله لم أتعرض أيضاً للإصابة بأي نوبة صرع، ولكن في فترة السنة الأخيرة تقريباً بدأت أتعرض لحالات لا أعرف تفسيرها، وهي وفي أثناء نومي أصحوا قليلاً (نصف نائم ونصف فايق) وأشعر بضجيج في رأسي، ثم بعد هذا الضجيج أشعر وكأن تيارا كهربائيا مر داخل رأسي، ثم يتخلل إلى بقية جسدي، وفي أثناء الحالة لا أستطيع التحرك إلا بصعوبة بالغة.
فسؤالي هنا: هل هذه الحالة التي أتعرض لها هي حالة صرع مرضية؟ وهل مريض الصرع يمكن له أن يشعر بنوبة الصرع أم يكون فاقد الوعي؟ مع العلم أني في السنة الأخيرة أجريت تخطيطا كهربائيا للدماغ وكانت النتيجة والحمد لله طبيعية.
وأخيراً أرجو منكم بعد قراءة حالتي الرد على استفساراتي وأسئلتي، ونصحكم لي، هل من طريقة للتخلص من هذه الحالة؟
جزاكم الله كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في بعض الحالات القليلة يمكن أن يرجع مرض الصرع للإنسان، ولكن حتى وإن رجع يمكن علاجه، فهنالك أدوية كثيرة ومتعددة.
الحالة التي تنتابك الآن لا نستطيع الجزم بأنها رجوع لمرض الصرع، ولكن من قبيل التناصح لا بد أن نتعامل مع الأمر بحذر، وأرى أن تُعيد تخطيط الدماغ مرةً أخرى، ويحبّذ أن تكون إعادة التخطيط بعد هذه النوبات مباشرة (أي في اليوم الذي يعقب النوبة)، حيث إن هنالك نوعا من نوبات الصرع الخفيف، والتي تحدث في أثناء الليل فقط، وبعد إجراء تخطيط الدماغ إذا لم توجد أي بؤرة صرعية؛ ربما يكون الأمر يتعلق بنوع من القلق البسيط، وهذا يمكن علاجه بواسطة عدم الإجهاد، والنوم المبكر، واستعمال بعض الأدوية البسيطة، مثل الدواء الذي يُعرف باسم (موتيفال) وجرعته هي حبة واحدة يومياً لمدة شهرين.
يستطيع مريض الصرع أن يكون واعياً لما يحدث له في بعض أنواع الصرع، والذي يعرف (بالصرع الجزئي) ويكون منشؤه وجود البؤرة الصرعية في الفص الصدغي من المخ.
نسأل الله لك ولنا العافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.