أشعر أن عقلي يهرب مني، فهل ما أعاني منه هو انفصام في الشخصية؟
2018-02-25 01:41:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أروي لكم حكايتي، وأجد جوابا لسؤالي.
منذ 7 أشهر تعرّضت لحالة مرضية فأصبحت أشك في والديّ وأتخيل أنهم يريدون قتلي، وإخوتي أيضا وجميع الناس في الشارع، ومن ثم تم نقلي إلى مستشفى خاص حيث نمت هناك لمدة 10 أيام،
وتمت متابعة حالتي عبر طبيب نفسي، ووصف لي دواء (ريسبيرودون) ولكن -الحمد لله- الآن انتهت فترة الشك، ولكنني الآن أعاني من تأخر وصعوبة في الفهم، حالة نسيان شديد، وعدم تركيز، وأشعر بأن عقلي قد تحجر، وأصبحت أختصر الكلام وجديًة للغاية، ولا توجد لدي روح الدعابة وكأن عقلي أصبح صفحة فارغة، وأشعر بالخمول الشديد وكأن عقلي توقف ليس هناك تفكير وأنه أصبح فارغا والأفكار أُغلق عليها.
أصبحت لا أتفاعل مع أهلي وأقاربي بالشكل المطلوب، أكون صامتة طوال الوقت ولا أتحدث، لا أجد ما أقول ولا أتفاعل كما كنت في السابق، هناك تصحًر عقلي، وأصبحت متبلدة العقل، وأشعر أن عقلي يهرب مني، أريد أن أعرف ما هو مرضي هل هو انفصام في الشخصية؟ وهل يؤثر هذا المرض على جمال الوجه؟ وهل هذه الأعراض ستزول؟ وكيف ستزول هل بتناول الدواء أم باجتهاد شخصي؟ أم أنها لن تزول؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سندة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما حصل معك في البداية هو نوع من أنواع الاضطراب الذهاني، لأنك واضح أنك كنت تعانين من اضطرابات من الضلالات الفكرية وبالذات ضلالة البرانويا أو سوء الظن أو الشكوك يعني الزائدة عن الناس، مما يتطلب كما ذكرت أخذك إلى مشفى خاص وإعطاؤك لعلاج الرزبيريادون وهو مضاد للذهان، ولكن لم تحددي الجرعة التي أعطيت لك.
على أية حال طبعاً الحمد لله الشك انتهى الآن وأصبح ما تعانين منه في معظمه هو أعراض اكتئاب، وأعراض الاكتئاب دائماً قد تكون زائدة في الاضطرابات الذهانية، وقد يكون هنا الآن نوع المرض في الأساس قد يكون مرض اكتئاب نفسي مع أعراض ذهانية، ولذلك تحتاجين إلى مزيد من التقييم -يا أختي الكريمة- بعد زوال هذه الأعراض، وطبعاً واضح المرض ليس انفصام شخصية أو اسمه الصحيح هو انفصام شخصية؛ لأن أعراض الشكوك الآن ذهبت بعلاج مضاد للذهان، استمري في تناول الدواء، استمري في المتابعة مع الطبيب ويستحسن دائماً أن تكون مع طبيب واحد حتى يتسنى له معرفة المشكلة بطريقة عميقة ويعرف كيف يزيد الجرعة أو يخفضها أو يعطي دواء آخر عندما يشعر بالحوجه لذلك، فإذاً استمري في مقابلة الطبيب النفسي وهذا مهم جداً للعلاج والمتابعة.
وفقك الله وسدد خطاك.